اختيار السجاد البنفسجي لم يكن مجرد تغيير شكلي، بل هو رسالة ثقافية ورمزية تعبّر عن رؤية السعودية الجديدة التي تمزج بين الحداثة والأصالة. ففي الوقت الذي تسعى فيه المملكة لإحداث نهضة شاملة ضمن «رؤية 2030»، تعطي أهمية كبيرة لإبراز الهوية الوطنية من خلال الرموز الثقافية الدقيقة مثل الألوان، الفنون التراثية، واللباس.
*السجاد البنفسجي في المراسم الرسمية* أصبح رمزًا محليًا جديدًا للترحيب والضيافة السعودية، يرافقه عادة استعراض لحرس الشرف بزيهم التقليدي، ما يعكس التمسك بالعراقة في كل لحظة استقبال رسمية، سواء للملوك أو الرؤساء أو الوفود الكبرى.
في النهاية، تبني المملكة هذا النوع من الرمزية الثقافية هو تأكيد على أن التطور لا يعني بالضرورة التخلي عن الجذور، بل على العكس، يمكن للهوية الوطنية أن تكون عنصر قوة ناعمة في الدبلوماسية الحديثة.
هل تحب أن أكتب لك مقالًا عن فن السدو أو أي جانب آخر من التراث السعودي؟
في استقبال ترامب بالسعودية.. ما سر السجاد البنفسجي عرض المزيد
اختارت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين، وذلك في إطار مبادرة مشتركة بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية. يمثل هذا الاختيار تحولاً عن اللون الأحمر التقليدي المستخدم عالميًا في مثل هذه المناسبات، ويعكس دلالات ثقافية وطبيعية عميقة.
🌸 دلالات اللون البنفسجي
اللون البنفسجي مستوحى من الطبيعة الصحراوية للمملكة، حيث تتزين صحاريها وهضابها في فصل الربيع بزهور الخزامى والعيهلان والريحان، مما يضفي على الأرض لونًا بنفسجيًا يعكس الترحيب والكرم الذي تتميز به المملكة. [1]
🧵 لمسات تراثية
يتضمن السجاد البنفسجي تطريزات من فن حياكة السدو التقليدي، وهو من الحرف الشعبية الأصيلة في المملكة والمسجل في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. تُزيّن هذه النقوش أطراف السجاد، مما يضفي بُعدًا ثقافيًا يعكس الهوية الوطنية السعودية. [1]
🌟 ارتباط برؤية 2030
يعكس اختيار اللون البنفسجي حالة التجدد والنمو التي تعيشها المملكة في ظل رؤية السعودية 2030، ويعبر عن الاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة، والاحتفاء بالثقافة التي تتجسد في الأرض والإنسان والزمن. [1]
تم استخدام السجاد البنفسجي لأول مرة خلال استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مدينة جدة. [1]
هل ترغب في معرفة المزيد عن دلالات الألوان في الثقافة السعودية أو عن فن حياكة السدو؟
تعليقات
إرسال تعليق