القائمة الرئيسية

الصفحات

 =بصي هما عاوزين المنديل.

بصّت له باستغراب وهي مش فاهمة، وهزّت رأسها.

ونسيبهم مع بعض.


بعد شوية، رفع المنديل، واشتغل ضرب النار.


أحمد: خلاص والله، طب انتي بتعيطي ليه؟


رحمة بعياط: إيه ده؟ ومش مبطّلة.


يا بنتي، والله عادي.


نسيت أعرّفكوا، أنا أحمد من الصعيد، مهندس معماري، ودي بنت عمي رحمة. والدها اتوفى وهي عندها ١٦ سنة، وأبويا أجبرني أتجوزها. بس أنا عندي ٣٠ سنة، أكبر منها بـ ١٤ سنة. أنا بخاف عليها، بس اللي حصل دلوقتي كان غصب عني. كان لازم أخليها بتاعتي. عارف إني كده أناني!


نرجع:


أحمد: خلاص، ده مش هيحصل تاني. هو النهارده بس عشان الناس اللي كانت تحت.


رحمة بعياط: مش قادرة أقوم.


خلاص، اهدي. أنا هطلع خالص، وانتي قومي ادخلي الحمام.


وانتهى اليوم.


تاني يوم، نزلت ماما، زغرطت. طبعًا، ما أنا ابنها الوحيد.


أمال فين رحمة؟


تعبانة يا ماما شوية.


خلاص، خد لها الأكل، وكلوا فوق سوا.


طلعت، خبطت على الباب، ودخلت. كانت قاعدة، وباين عليها التعب.


بوست على رأسها، وبدأت أُوكّلها وهي ساكتة.


رحمة، إيه رأيك نكون أصحاب من النهارده، وترجعي مدرستك؟ وبحزن، وأما تكملي الـ ١٨، نتطلق.


رحمة بصّت له بصّة معرفش يفسّرها، وقالت: موافقة.


بعد أسبوع،


رحمة نازلة من عربية أحمد، وبتسمع الوصايا العشرة: متتكلميش مع حد، متصاحبيش حد، تخلّصي وترني عليا أجي أخدك.


رحمة بتمدّ له إيدها بكيس.


أحمد باستغراب: إيه ده؟


حطني فيه، إيه رأيك؟ بدل كل الوصايا دي.


أحمد: طب يلا امشي، يا صغنّن.


رحمة بصّت له بضيق، وسابته ومشيت.


راح الشركة، السكرتيرة دخلت وبدلع: تؤمر بحاجة يا مستر أحمد؟


آه، هاتي المواعيد.


تمام. ومشت: كده كده هوقعك فيه، تقيل بس على مين؟ ده أنا منار!


أحمد خلص شغله، وراح يجيب رحمة. ولسه بتركب:


أحمد بعصبية: إيه ده؟ شعرك ده يدخل جوه.


عادي يعني، ما كل صحابي بيعملوا كده.


مليش دعوة بحد، انتي بتاعتي أنا. وأخدها ومشوا.


في البيت:


أحمد: تعالي ذاكرلي زي زمان.


رحمة: لا.


كمان انتي اللي زعلانة؟!


آه، أما تبقى حاجة بتاعتي أنا، ليه توريها للناس؟


رحمة راحت، باسِت إيده وخده: خلاص، آسفين، يا عمّنا، يلا نذاكر.


عمّنا بس؟ يا بنتي، إيه الكلام ده؟ وبعدين، انتي قد الحركة دي؟


رحمة بدلع: آه، قدها.


خلاص، يلا عشان تذاكري، وأودّيكي الملاهي.


قاعدين بيذاكروا، وأحمد بيشرح، وهي سرحانة فيه.


أحمد: يلا، حلّي دي.


رحمة: ها؟


أحمد: خلاص، مفيش ملاهي.


رحمة: خلاص، هركّز والله. عيدها آخر مرة.


وشرح لها، وخدها الملاهي.


رحمة: عاوزة آيس كريم.


أحمد: إحنا في الشتا!


مليش دعوة. بمناسبة الشتا، أحمد، هو أنا صوتي شتوي ولا صيفي؟


أحمد باستغراب: سمعتي الكلام ده فين؟


رحمة: ياسمين عز، هي اللي قالت كده.


أحمد: انتي صوتك بالنسبالي قمر، وده اللي يهمني.


والدنيا بدأت تمطر.


أحمد قلع الجاكت، وحطّه على رحمة، وشالها، وروّحوا.


أم أحمد: في إيه يا ابني؟ ده انت مبلول خالص.


أحمد، وهو لسه شايل رحمة: هطلّعها وأنزلك يا ماما.


رحمة: نزلني بالله، أمك وأبوك يقولوا إيه دلوقتي؟


ولا حاجة، واحد شايل مراته.


وطلعوا، غيّروا، ورحمة كانت نايمة في حضن أحمد، وصحيت على صوت.


لقت أحمد سخن، وبيقول كلام غريب.



رحمة: متسبنيش، هموت من غيرك. أنا عارف إني كبير عنك، بس هعاملك زي بنتي. انتي بنتي، وحبيبتي ووو...يتبع



تعليقات

close
التنقل السريع