القائمة الرئيسية

الصفحات

وصول باخره الى مرفع طرطوس تحمل على متنها220 الف سياره كوريه

دخول أكثر من 220,000 سيارة مستعملة من كوريا إلى سوريا، وتأثير ذلك على السوق المحلي:


---


*🚗 أكثر من 220 ألف سيارة مستعملة من كوريا تدخل سوريا: هل تنخفض الأسعار أخيرًا؟*


في خطوة غير مسبوقة، أعلنت مصادر مطلعة في قطاع النقل والجمارك السورية عن دخول أكثر من *220,000 سيارة مستعملة* من كوريا الجنوبية إلى السوق السورية خلال النصف الأول من عام 2025. هذه الدفعة الضخمة من السيارات تأتي ضمن اتفاقيات استيراد جديدة، وتُعد الأكبر من نوعها منذ سنوات، ما أثار موجة من الترقب في الشارع السوري، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السيارات المستعملة بشكل جنوني خلال السنوات الماضية.



---


*📉 هل تنخفض الأسعار فعلًا؟*


الخبر السار للمواطنين هو أن هذه الكمية الكبيرة من السيارات المستعملة يُتوقع أن تؤدي إلى *انخفاض ملحوظ في أسعار السيارات* داخل سوريا، خاصة في السوق الثانوية. فمع زيادة العرض، وتنوع الخيارات، ستضطر المعارض والمستوردون إلى خفض الأسعار لمواكبة المنافسة.


في السنوات الأخيرة، تجاوزت أسعار السيارات المستعملة في سوريا حدود المعقول، حيث وصل سعر سيارة كورية صغيرة موديل 2008 إلى أكثر من 100 مليون ليرة سورية، وهو رقم يفوق قدرة معظم المواطنين. ومع دخول هذه الدفعة الجديدة، من المتوقع أن تنخفض الأسعار بنسبة تتراوح بين *20% إلى 35%* خلال الأشهر القادمة، بحسب تقديرات خبراء السوق.


---


*🇰🇷 لماذا كوريا تحديدًا؟*


كوريا الجنوبية تُعد من أكبر مصدّري السيارات المستعملة في العالم، وتتميز سياراتها بجودة عالية، وأسعار مناسبة، وتوافر قطع الغيار. كما أن السوق الكوري يشهد تجديدًا سريعًا للأسطول، ما يجعل السيارات المستعملة هناك بحالة جيدة نسبيًا، وغالبًا ما تكون مزودة بتقنيات حديثة.


وقد تم التعاقد مع شركات كورية معروفة لتوريد السيارات إلى سوريا، عبر موانئ طرطوس واللاذقية، مع تسهيلات جمركية جديدة لتسريع عملية الإدخال والتوزيع.


---


*🛃 تسهيلات جمركية وتنظيم جديد*


ضمن خطة الحكومة لتخفيف الضغط الاقتصادي، تم تعديل بعض القوانين الجمركية الخاصة باستيراد السيارات، حيث تم:

- تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات المستعملة بنسبة 15%.

- تسريع إجراءات التخليص الجمركي.

- السماح باستيراد السيارات حتى عمر 10 سنوات بدلاً من 5 فقط.

- إعفاء السيارات الكهربائية من بعض الرسوم لتشجيع استخدامها.


هذه التعديلات تهدف إلى *تنشيط السوق* ، وتوفير خيارات أكثر للمواطنين، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية.


---


*🧰 تحديات ما بعد الاستيراد*


رغم التفاؤل، هناك تحديات حقيقية تواجه السوق، أبرزها:

- *البنية التحتية الضعيفة* ، خاصة في مراكز الفحص الفني والتسجيل.

- *نقص الوقود* ، ما يجعل من امتلاك سيارة عبئًا إضافيًا في بعض المناطق.

- *ارتفاع أسعار قطع الغيار* ، رغم توفرها، إلا أن أسعارها لا تزال مرتفعة بسبب التضخم.

- *الازدحام المروري* في المدن الكبرى، ما يثير تساؤلات حول قدرة الطرق على استيعاب هذا العدد الكبير من السيارات.


---


*🧠 الأثر الاجتماعي والاقتصادي*


دخول هذا العدد الكبير من السيارات سيؤثر على عدة مستويات:

- *تحسين مستوى المعيشة* لبعض العائلات التي كانت تحلم بامتلاك سيارة.

- *خلق فرص عمل* في مجالات الصيانة، قطع الغيار، النقل، والتأمين.

- *تنشيط السوق المحلي* من خلال تحريك عجلة البيع والشراء.

- *تخفيف الضغط على وسائل النقل العامة* ، خاصة في المدن الكبرى.


لكن في المقابل، قد يؤدي ذلك إلى *زيادة استهلاك الوقود* ، وارتفاع الضغط على البنية التحتية، ما يتطلب تخطيطًا حضريًا متوازنًا.


---


*🔮 إلى أين تتجه السوق؟*


إذا استمرت وتيرة الاستيراد بهذا الشكل، فقد نشهد تحولًا جذريًا في سوق السيارات السوري خلال عام 2025. ومع دخول سيارات كهربائية وهجينة ضمن الدفعات القادمة، قد تبدأ سوريا تدريجيًا في تحديث أسطولها، وتقليل الاعتماد على السيارات القديمة والمتهالكة.


في النهاية، تبقى هذه الخطوة بارقة أمل في سوق يعاني من الجمود، وفرصة حقيقية لإعادة التوازن بين العرض والطلب، بشرط أن تُستكمل بخطط تنظيمية ذكية، تضمن الاستفادة القصوى من هذا الانفتاح الجديد.


---


هل ترغب أن أعد نسخة من هذا المقال بصيغة PDF أو تصميمه كمنشور إنفوغرافيك؟

تعليقات

close
التنقل السريع