الاردن تعلن تبني اربع محافظات سوريه بامداد الكهرباء 24 ساعه
في خطوة تحمل أبعادًا إنسانية وسياسية، أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية استعدادها لتزويد أربع محافظات سورية بالكهرباء
على مدار 24 ساعة، في إطار مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي بدأ تنفيذه مطلع عام 2025. هذه المبادرة تأتي في ظل أزمة كهرباء خانقة تعاني منها سوريا منذ سنوات، نتيجة تدمير البنية التحتية للطاقة خلال الحرب، ونقص الوقود والغاز اللازمين لتشغيل المحطات.
⚡ *تفاصيل المشروع*
المشروع يهدف إلى تزويد محافظات درعا، السويداء، القنيطرة، وريف دمشق بالكهرباء الأردنية، انطلاقًا من معبر نصيب الحدودي. وقد بدأت شركة كهرباء إربد الأردنية بتمديد خطوط الكهرباء إلى المعبر، في خطوة أولى نحو إعادة الربط الكهربائي بين البلدين⁽¹⁾⁽²⁾. وأكد وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، أن خط الربط داخل الأراضي الأردنية جاهز تمامًا حتى الحدود، وأن البدء بالتزويد يعتمد على جاهزية الجانب السوري لاستقبال الكهرباء⁽³⁾.
🔧 *التحديات الفنية واللوجستية*
رغم جاهزية الأردن، فإن الجانب السوري يواجه تحديات كبيرة، أبرزها تهالك الشبكة الكهربائية التي تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة. بحسب مصادر مطلعة، فإن تكلفة إصلاح البنية التحتية السورية قد تصل إلى 4 مليارات دولار، وتشمل صيانة المحولات، تمديد الكابلات، وتأمين الحماية من السرقة والتخريب⁽⁴⁾. وزير الكهرباء السوري، عمر الشقروق، أشار إلى أن العملية تحتاج إلى ستة أشهر من الصيانة لإعادة الشبكة إلى الخدمة بشكل كامل⁽²⁾.
🤝 *البُعد السياسي والإنساني*
المشروع لا يُنظر إليه فقط من زاوية اقتصادية، بل يحمل دلالات سياسية مهمة، إذ يُعد خطوة نحو تطبيع العلاقات بين الأردن وسوريا، وتخفيف المعاناة عن المواطنين السوريين الذين لا يحصلون على الكهرباء إلا لساعتين يوميًا في بعض المناطق⁽²⁾. كما أن الملف يُدار على مستوى وزاري، ما يعكس اهتمام القيادة السياسية الأردنية بهذا التعاون، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
📈 *الآثار المتوقعة*
- تحسين جودة الحياة في المحافظات السورية المستهدفة.
- دعم جهود إعادة الإعمار في الجنوب السوري.
- تعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي في المناطق الحدودية.
- فتح الباب أمام مشاريع تعاون أخرى في مجالات المياه والنقل والتجارة.
🕊️ *خاتمة*
تبني الأردن لمشروع تزويد أربع محافظات سورية بالكهرباء يمثل بارقة أمل في واقع مظلم، ويعكس روح التضامن العربي في مواجهة الأزمات. ورغم التحديات الفنية والمالية، فإن الإرادة السياسية والتعاون الإقليمي قد ينجحان في تحويل هذا المشروع إلى نموذج يُحتذى به في دعم الشعوب المتضررة من النزاعات.
هل ترغب أن أساعدك في تحويل هذا المقال إلى عرض تقديمي أو منشور تفاعلي؟
--------
[
تعليقات
إرسال تعليق