القائمة الرئيسية

الصفحات

انباء عن اغت،،يال شخصيه رفيه مستوى في دمشق

 انباء الاغتـ،،يال شخصيه رفيعه المستوى السياسيه في دمشق

في قلب العاصمة السورية دمشق، وفي حي المالكي الذي لطالما اعتُبر رمزًا للأمان والنفوذ، وقعت جريمة اغتيال هزّت الأوساط السياسية والاجتماعية، وأعادت إلى الواجهة تساؤلات حول هشاشة الأمن في مرحلة ما بعد سقوط 





النظام السابق. الضحية هذه المرة لم تكن شخصية عادية، بل *الطبيبة ورائدة الأعمال أمل البستاني* ، التي عُرفت بمبادراتها الإنسانية والاقتصادية، خصوصًا في دعم النساء والأطفال خلال سنوات الحرب⁽¹⁾.


🕯️ *الضحية: أيقونة العمل الإنساني والسياسي*


أمل البستاني لم تكن مجرد طبيبة، بل كانت وجهًا بارزًا في المجتمع المدني السوري، وارتبط اسمها بمشاريع تنموية مثل شركة "أسيل" للنسيج، التي وفرت فرص عمل للنساء المعيلات. كما كانت من الأصوات القليلة التي دعت إلى المصالحة الوطنية بعيدًا عن أجندات النظام السابق. اغتيالها جاء في وقت حساس، حيث تشهد سوريا تحولات سياسية وأمنية عميقة، ما جعل من الجريمة حدثًا يتجاوز البُعد الجنائي إلى أبعاد سياسية واستراتيجية.


🔍 *تفاصيل الجريمة: غموض يلفّ المشهد*


وقعت الجريمة في وضح النهار، داخل منزل البستاني في حي المالكي، حيث تم قتلها ومساعدتها المنزلية ضربًا حتى الموت على يد مجهولين. اللافت أن كاميرات المراقبة لم ترصد شيئًا، ولا يوجد شهود عيان، ما أثار شكوكًا حول تورط جهات منظمة تمتلك خبرة في تنفيذ عمليات تصفية دون ترك أثر⁽¹⁾. وزارة الداخلية السورية لم تصدر بيانًا رسميًا، واكتفت بتسريبات متضاربة، تراوحت بين فرضية السرقة وتصفية حسابات سياسية.


🏛️ *المالكي: من مربع أمني إلى مسرح للجريمة*


حي المالكي، الذي كان يُعتبر سابقًا "المربع الأمني" للنخب السياسية والاقتصادية، أصبح اليوم شاهدًا على انهيار المنظومة الأمنية التقليدية. يسكن الحي دبلوماسيون سابقون، ضباط أمن متقاعدون، ورجال أعمال نافذون، ومع ذلك لم ينجُ من واقع سوريا الجديد: أمن هشّ، جريمة بلا شهود، وقتلى بلا أجوبة. الجريمة أعادت إلى الأذهان سلسلة اغتيالات غامضة طالت شخصيات سياسية ودينية في دمشق خلال السنوات الأخيرة.


📉 *أرقام مقلقة: تصاعد الجريمة في العاصمة*


بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، تم تسجيل أكثر من 213 جريمة قتل منذ بداية عام 2025، بينها 19 جريمة في دمشق وحدها، ما يعكس تفكك أجهزة الأمن ومحاولات بناء بدائل غير ناضجة⁽¹⁾. هذه الأرقام تثير القلق، خصوصًا في ظل غياب منظومة قضائية فعالة، وتزايد الشعور بعدم الأمان حتى في الأحياء الراقية.


🗣️ *صوت الشارع: "لا أحد محصّن"*


في حديث مع صحيفة محلية، قال أحد سكان المالكي: "كنا نعتقد أن الحواجز والكاميرات تحمينا، لكن اليوم نرى أن القتلة يدخلون ويخرجون من بيوت النخبة دون أن يُرصدوا. إذا كانت أمل البستاني غير محصّنة، فماذا عنّا نحن؟". هذا التصريح يعكس حالة الإحباط والخوف التي يعيشها المواطن السوري، في ظل غياب مؤسسات أمنية فاعلة.


⚖️ *العدالة الغائبة: هل يُكشف المستور؟*


حتى اللحظة، لم تُعلن السلطات عن أي مشتبه بهم، ولم تُكشف دوافع الجريمة بشكل رسمي. البعض يرى أن اغتيال البستاني رسالة سياسية مبطّنة، تهدف إلى إسكات الأصوات المستقلة التي بدأت تظهر في مرحلة ما بعد النظام. آخرون يعتقدون أن الجريمة قد تكون مرتبطة بصراعات اقتصادية داخل دوائر النفوذ الجديدة.


في النهاية، تبقى جريمة اغتيال أمل البستاني ومساعدتها مرآةً تعكس واقعًا قاتمًا في دمشق: مدينة كانت تُعرف بالأمان، أصبحت اليوم مسرحًا للاغتيالات والصراعات الخفية. وبين غياب العدالة وتضارب الروايات، يظل السؤال مفتوحًا: من يملك الحقيقة؟ ومن يحاسب الجناة؟⁽¹⁾.



تعليقات

close
التنقل السريع