حرائق اللاذقيه تتوسع الى ان تصل الى جزيره قبرص
---
*🔥 حرائق اللاذقية... حين تحترق الغابات وتختنق الأرواح*
في مشهد يعيد إلى الأذهان كوابيس السنوات الماضية، اشتعلت النيران مجددًا في ريف اللاذقية، تلك المحافظة الساحلية التي طالما تغنّى بها السوريون كرمزٍ للجمال الأخضر والهواء العليل. لكن هذا الجمال بات اليوم مهددًا، والنار تلتهم ما تبقى من ذاكرة الأشجار.
*🌲 غابات تحترق... وقلوب تحترق معها*
منذ أيام، اندلعت سلسلة من الحرائق في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية، أبرزها في قسطل معاف، كسب، والبسيط. النيران تمددت بسرعة بفعل الرياح ودرجات الحرارة المرتفعة، لتصل إلى مناطق سكنية، ما اضطر الأهالي إلى إخلاء منازلهم في مشهد مأساوي يتكرر كل صيف.
الحرائق لم تلتهم فقط الأشجار، بل أحرقت معها مواسم الزيتون، وحقول التين، وأحلام الفلاحين الذين ينتظرون موسمهم كل عام ليعيلوا أسرهم. في لحظة، تحوّل الأخضر إلى رماد، وتحولت السماء الزرقاء إلى غيمة سوداء خانقة.
*🚒 جهود الإطفاء... بين التضحية والعجز*
فرق الإطفاء والدفاع المدني بذلت جهودًا جبارة رغم الإمكانيات المحدودة. رجال بسطاء، بعتاد متواضع، يواجهون ألسنة لهب تمتد على مساحات شاسعة. بعضهم أصيب بالاختناق، وآخرون لم يغادروا مواقعهم منذ أيام، في معركة غير متكافئة مع الطبيعة الغاضبة.
ورغم وصول بعض المساعدات من دول مجاورة، لا تزال التضاريس الوعرة، وغياب الطائرات المتخصصة، ونقص الوقود، عوامل تعيق السيطرة الكاملة على النيران.
*🌍 كارثة بيئية... وصمت رسمي*
الحرائق في اللاذقية ليست مجرد أزمة محلية، بل كارثة بيئية بكل المقاييس. فقدان آلاف الدونمات من الغابات يعني خسارة رئة طبيعية كانت توازن المناخ وتؤوي التنوع البيولوجي. ومع ذلك، لا تزال التصريحات الرسمية خجولة، والمحاسبة غائبة، وكأن الطبيعة وحدها تتحمل اللوم.
*🧑🌾 الناس بين الخوف والغضب*
في القرى المتضررة، لا صوت يعلو فوق صوت الحزن. الأهالي يتساءلون: لماذا تتكرر هذه الحرائق كل عام؟ هل هي بفعل فاعل؟ هل هناك تقصير؟ أم أن الإهمال أصبح قدرًا لا مفر منه؟
الغضب يتصاعد، لكن الأمل لا يموت. فكل من نجا من النيران، يحمل في قلبه وعدًا بأن يعيد زراعة ما احترق، وأن يحرس الشجرة القادمة كما لو كانت طفلًا.
---
*✍️ في الختام*
حرائق اللاذقية ليست مجرد خبر عابر، بل جرس إنذار. ما لم تُتخذ إجراءات حقيقية لحماية الغابات، وتوفير معدات الإطفاء، وتوعية السكان، فإن الصيف القادم قد يحمل نيرانًا أشد، وخسائر أكبر.
اللاذقية تحترق... فهل من يسمع؟
*عنوان المقال: حرائق اللاذقية... كابوس متكرر يلتهم الغابات والمنازل*
تشهد محافظة اللاذقية بين الحين والآخر موجات من الحرائق التي تشتعل في المناطق الجبلية والغابات الكثيفة، مما يتسبب في خسائر بيئية ومادية كبيرة، إضافة إلى تهجير بعض السكان من بيوتهم. ويأتي الصيف محمّلاً بالخوف من اشتعال جديد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، والرياح الجافة، وصعوبة الوصول لبعض البؤر النارية.
في الأيام الأخيرة، اندلعت حرائق كبيرة في ريف اللاذقية الشمالي، خاصة في مناطق "كسب" و"صلنفة"، حيث أتت النيران على مساحات واسعة من الأحراج، وهددت بعض المنازل والأراضي الزراعية. فرق الإطفاء والدفاع المدني سارعت إلى التدخل، لكن وعورة التضاريس وانتشار النيران بسرعة حال دون السيطرة عليها بسهولة.
تشير بعض التقديرات إلى أن أسباب هذه الحرائق تتراوح بين الإهمال البشري، والحرق العشوائي للأعشاب، وأحيانًا شبهات متعمدة. أما النتائج، فهي تدهور كبير في الغطاء النباتي، وخسائر في الثروة الحرجية، وتأثير سلبي مباشر على التنوع البيئي في المنطقة.
ومع تكرار هذه الكوارث، يطالب الأهالي والناشطون بزيادة عدد نقاط المراقبة، وتعزيز فرق الإطفاء بالمعدات والكوادر، وإطلاق حملات توعية لمنع إشعال أي نار في موسم الصيف الحار، حفاظًا على ما تبقى من طبيعة سوريا الخضراء.
تعليقات
إرسال تعليق