القائمة الرئيسية

الصفحات


---


*سلمى – الحلقة الثالثة عشر: حين تتكلم الصدمة*



في الحلقة الثالثة عشر من مسلسل "سلمى"، تتكثف الأحداث وتتشابك المشاعر، لتأخذنا في رحلة عاطفية مشحونة بالتوتر، الحنين، والقرارات المصيرية. تبدأ الحلقة على وقع قلقٍ متصاعد يخيّم على سلمى، التي تجد نفسها في مواجهة


 واقعٍ لا يرحم، بعد اختفاء شادي المفاجئ، ذلك الطفل الذي يمثل لها أكثر من مجرد مسؤولية أمومة، بل هو امتداد لروحها، ومرآة لضعفها وقوتها في آنٍ واحد.


*ضياع شادي... بداية الانهيار*


اللحظة التي تدرك فيها سلمى أن شادي قد اختفى، كانت كفيلة بأن تقلب كيانها رأسًا على عقب. لم يكن مجرد غياب مؤقت، بل كان اختفاءً يحمل في طياته الكثير من الأسئلة، والاحتمالات المرعبة. تتنقل سلمى بين أروقة البيت، ثم الشوارع



، ثم تتصل بكل من يمكن أن يكون له علاقة، لكن لا أثر لشادي. في هذه اللحظات، لا نرى سلمى الأم فقط، بل نرى سلمى الإنسانة التي تتصارع مع خوفها، مع ذنبها، ومع ماضيها الذي يرفض أن يظل مدفونًا.


*الهاتف الغامض... جلال يعود إلى الواجهة*


وسط هذا الانهيار، تقع عين سلمى على هاتف جلال، ذلك الرجل الذي كان يومًا ما حب حياتها، ثم تحول إلى لغزٍ مؤلم. وجود الهاتف في مكان غير متوقع يفتح بابًا من الشكوك، 



ويعيد إلى ذهنها كل ما حاولت نسيانه. هل لجلال علاقة باختفاء شادي؟ هل عاد ليعبث بحياتها من جديد؟ أم أن وجود الهاتف مجرد صدفة؟ هذه الأسئلة لا تجد لها إجابة، لكنها تزرع بذور التوتر في قلب سلمى، وتدفعها لاتخاذ خطوات قد تكون محفوفة بالمخاطر.


*ميرنا... الأسرار تتكلم*


في موازاة ذلك، تظهر ميرنا، ابنة سلمى، بشخصيتها المعقدة التي تتأرجح بين الطفولة والنضج. ميرنا تخفي سرًا كبيرًا، تحاول جاهدة أن تحميه، لكن الأحداث تتسارع



 بطريقة تجعلها عاجزة عن الاستمرار في الكتمان. في لحظة مواجهة مع والدتها، تنفجر الحقيقة، وتجد سلمى نفسها أمام واقع جديد، حيث لم تعد فقط تبحث عن شادي، بل باتت مطالبة بفهم ابنتها، ومواجهة تداعيات ما كانت تظنه مجرد تصرفات مراهقة.


*نديم... اليد التي تمتد في العتمة*


وسط كل هذا الفوضى، يظهر نديم، الرجل الذي لطالما حاول أن يكون سندًا لسلمى، رغم تعقيدات علاقتهما. نديم يعرض مساعدته، ويأخذ على عاتقه مهمة البحث عن شادي، لكن سلمى،


 التي باتت لا تثق بأحد، تتردد في قبول دعمه. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن وجوده يمنحها شيئًا من الطمأنينة، ولو مؤقتًا. في مشهد مؤثر، نراه يحتضن ميرنا، محاولًا تهدئتها، بينما سلمى تراقب من بعيد، تتساءل إن كانت قد أخطأت في إبعاده عنها سابقًا.


*الماضي يطرق الباب*


الحلقة لا تكتفي بالدراما الآنية، بل تعود بنا إلى ذكريات سلمى مع جلال، إلى تلك الليالي التي كانت فيها الحب والأمل، قبل أن يتحول كل شيء إلى ألم. عبر فلاش باك مؤثر، نرى كيف بدأت علاقتهما، وكيف انتهت، وكيف ترك جلال


 أثرًا لا يُمحى في قلب سلمى. هذه العودة إلى الماضي ليست مجرد استعراض، بل هي مفتاح لفهم الحاضر، ولماذا تخاف سلمى من تكرار الأخطاء.


*المواجهة... حين لا يبقى خيار سوى الحقيقة*


في نهاية الحلقة، تصل سلمى إلى نقطة اللاعودة. بعد أن تتبع خيوطًا متشابكة، وتواجه أشخاصًا من ماضيها وحاضرها، تجد نفسها أمام جلال، في مواجهة لا تشبه أي مواجهة سابقة. الحوار بينهما مشحون، مليء بالاتهامات، والدموع،


 والاعترافات. جلال ينكر علاقته باختفاء شادي، لكنه لا ينكر أنه لا يزال يحب سلمى، وأنه عاد ليحاول إصلاح ما أفسده الزمن.


سلمى، من جهتها، لا تستطيع أن تثق به، لكنها أيضًا لا تستطيع أن تنكر أن قلبها لا يزال ينبض حين تراه. هذه اللحظة، التي تجمع بين الحب والخوف، بين الأمل والخذلان، تشكل ذروة الحلقة، وتترك المشاهد في حالة ترقب لما سيحدث لاحقًا.


*النهاية المفتوحة... والقلق المستمر*


تنتهي الحلقة دون أن يُكشف مصير شادي، ودون أن نعرف إن كانت سلمى ستقبل بعودة جلال، أو إن كانت ستتمكن من حماية أطفالها من تداعيات الماضي. النهاية المفتوحة


 تترك الباب مشرعًا لكل الاحتمالات، وتؤكد أن مسلسل "سلمى" لا يقدم مجرد قصة درامية، بل يقدم مرآة لحياة مليئة بالتحديات، والقرارات الصعبة، والمشاعر المتضاربة.


---


هل ترغب أن أكتب لك ملخص الحلقة القادمة بنفس الأسلوب؟

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

close
التنقل السريع