مسلسل سلمى الحلقه 90 والاخيره
*في الحلقة الأخيرة من مسلسل "سلمى"، تُختتم رحلة بطلتنا بعد سلسلة من التحديات والصراعات، حيث تنتصر على الظلم وتبدأ حياة جديدة مليئة بالأمل والنجاح.*
في الحلقة التسعين والأخيرة من مسلسل "سلمى"، تصل القصة إلى ذروتها العاطفية والدرامية، حيث تتشابك خيوط الماضي بالحاضر، وتُحسم مصائر الشخصيات التي رافقتنا على مدار تسعين حلقة. تبدأ الحلقة بأجواء
مشحونة بالتوتر، إذ تتصاعد المواجهة بين _ميرنا_ ووالدتها _هويدا_ ، بعد أن تكشف الأخيرة عن أسرار دفينة تتعلق بعلاقة _جلال_ بـ _سلمى_. هذه الاعترافات تفتح جراح الماضي وتعيد إلى الواجهة ذكريات مؤلمة كانت مدفونة تحت ركام الصمت.
*سلمى، التي خاضت معركة طويلة ضد مجتمع قاسٍ، تجد نفسها أخيرًا أمام مفترق طرق حاسم.* بعد سنوات من الكفاح لتربية طفليها في ظل غياب
زوجها الذي اختفى في ظروف غامضة، وبعد أن تحملت نظرات الاتهام والخذلان من أقرب الناس إليها، تقرر أن تواجه الحقيقة بشجاعة. في هذه الحلقة، نرى سلمى وقد أصبحت أكثر قوة ونضجًا، قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية دون أن تهتز أمام الضغوط.
من أبرز لحظات الحلقة، مشهد المواجهة بين _سلمى_ و _جلال_ ، حيث تكشف له عن معرفتها بخيانته وخداعه، وتواجهه بالحقيقة التي طالما حاول إخفاءها. هذه اللحظة تمثل ذروة الانتصار الأخلاقي لسلمى، التي لم تسمح للظلم أن يكسرها، بل جعلت من ألمها وقودًا لقوتها.
*الحدث الأبرز في الحلقة هو زواج سلمى من عادل، الرجل الذي وقف إلى جانبها في أحلك الظروف.* عادل لم يكن مجرد سند عاطفي، بل كان شريكًا حقيقيًا في معركتها من أجل الكرامة والاستقلال. حفل الزفاف، الذي أقيم في أجواء دافئة وبسيطة، كان بمثابة تتويج لرحلة طويلة من الألم والتحدي، وانتصارًا للحب النقي الذي لا يعرف المصالح.
في المقابل، نرى _ميرنا_ تمر بتحول داخلي كبير، إذ تدرك أخيرًا حجم الأخطاء التي ارتكبتها في حق أختها سلمى. تعتذر منها وتطلب الصفح، في مشهد مؤثر يعكس قدرة الإنسان على التغيير والنضج. هذا التصالح بين الأختين يعيد لمّ شمل العائلة، ويمنح القصة نهاية دافئة ومفعمة بالأمل.
*الحلقة الأخيرة لم تكن فقط نهاية لقصة شخصية، بل كانت أيضًا رسالة اجتماعية قوية.* المسلسل، منذ بدايته، سلط الضوء على قضايا المرأة في المجتمعات العربية، خاصة تلك التي تُجبر على مواجهة الحياة بمفردها، وتتحمل مسؤوليات مضاعفة في ظل غياب الدعم المجتمعي والأسري. شخصية سلمى كانت تجسيدًا حقيقيًا لصمود المرأة، وقدرتها على النهوض رغم كل العثرات.
كما لم تغفل الحلقة عن تقديم لمحات من مصائر الشخصيات الثانوية، مثل _هويدا_ التي تجد نفسها مضطرة لمراجعة مواقفها، و _جلال_ الذي يواجه عواقب أفعاله، و _ليلى_ التي تبدأ حياة جديدة بعد أن تحررت من قيود الماضي. هذه الخيوط الدرامية أُغلقت بطريقة متقنة، مما منح المشاهد شعورًا بالرضا والاكتمال.
من الناحية الفنية، تميزت الحلقة بإخراج متقن وموسيقى تصويرية مؤثرة، ساهمت في تعزيز الأجواء العاطفية. أداء الممثلة _ستيفاني عطا الله_ في دور سلمى كان لافتًا، حيث جسدت الشخصية بصدق وعمق، مما جعل المشاهدين يتعاطفون معها ويشعرون بآلامها وانتصاراتها.
*في الختام، يمكن القول إن مسلسل "سلمى" اختتم رحلته بنجاح، مقدّمًا نهاية تليق بمسيرة درامية امتدت لتسعين حلقة.* الحلقة الأخيرة كانت بمثابة
احتفاء بالقوة الداخلية للمرأة، وبالقدرة على تجاوز المحن وتحقيق الذات رغم كل الصعاب. ترك المسلسل أثرًا عاطفيًا عميقًا في قلوب المشاهدين، ورسّخ مكانته كواحد من أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت قضايا المرأة بواقعية وإنسانية.

تعليقات
إرسال تعليق