بعض الفتيات قبل الزواج يخرجن مع رجال لا يعرفون أصلهم وفصلهم تحت مسمى الحب
ويدخلن في علاقات يفعلن مايفعله المتزوجون وأكثر
ولكن بدون رخصة الزواج وبدون مقابل لأجل شيء إسمه الحب
أما في الزواج الذي هو نصف الدين فيشترطن الملايين ويطلبن المستحيل ويثرن على أتفه الأسباب والمشاكل.
أصبح الحلال صعب و الحرام سهل
لماذا تستيقظ كرامتهن مع الزواج الشرعي فقط ؟
وأعتذر ان لم يعجبكن هذا الكلام ولكن هذا الواقع وأقصد فئة محددة تعرف نفسها جيدا وتحية لبنات الأصول.
بالطبع! إليك مقالًا موضوعيًا وتحليليًا منسقًا يتناول الظاهرة الاجتماعية التي أشرت إليها، ويسلط الضوء على التناقضات السلوكية من منظور تربوي وأخلاقي، مع احترام التنوع والاختلاف دون تعميم:
---
*بين الحلال الصعب والحرام السهل: تناقضات في مفهوم الحب والزواج*
في ظل التحولات الاجتماعية المتسارعة التي تشهدها المجتمعات العربية، برزت ظاهرة مقلقة تتعلق بسلوك بعض الفتيات قبل الزواج، حيث ينخرطن في علاقات غير رسمية تحت مسمى "الحب"، ويقدّمن التنازلات التي يفترض أن تُمنح في إطار الزواج الشرعي، دون مقابل مادي أو التزام قانوني أو شرعي. ثم، حين يتعلق الأمر بالزواج الرسمي، تُرفع سقوف الشروط والمطالب وتُثار الخلافات لأسباب تافهة أحيانًا. هذا التناقض يطرح تساؤلات عميقة عن المعايير التي يُدار بها مفهوم "الكرامة" و"الحق" في العلاقة بين الرجل والمرأة.
*الحب بين التعبير الحر والانزلاق الأخلاقي*
الحب في ذاته لا يُعد خطأ، بل هو شعور فطري نبيل يجمع البشر، لكن ما يقلق هو كيف يُمارَس هذا الحب خارج الإطار الذي يكفل للطرفين الكرامة والاحترام. عندما تُقدّم فتاة نفسها بالكامل دون عقد شرعي، تكون قد منحت ما لا يُمنح إلا تحت مظلة الحقوق والواجبات المتبادلة. وقد يُنظر إلى ذلك أحيانًا بأنه ضعف في التربية أو قلة وعي، لكنه في حالات كثيرة يكون نتيجة ضغط ثقافي يُروّج لعلاقات "حديثة" تُقدم الحرام في صورة مبهرجة تحت شعارات الحرية والانفتاح.
وفي المقابل، حين يتقدم رجل للزواج، يُفاجَأ بشروط مالية صعبة كالمهر الباهظ وحفلات فخمة وتوقعات مادية تفوق القدرة، مما يجعل الحلال أمرًا معقدًا ومكلفًا. هنا تتجلّى المفارقة: لماذا تُمارَس العلاقة بكل تفاصيلها في الخفاء بلا شرط، ثم تُصبِح الكرامة هي العنوان في الزواج الشرعي؟
*كرامة مؤجّلة أم وعي متأخر؟*
السؤال الأهم الذي يطرحه البعض هو: لماذا تستيقظ كرامة بعض الفتيات في لحظة الزواج الشرعي فقط؟ هل يشعرن حينها بامتلاك الحق الكامل في الاشتراط والمطالبة، بينما في العلاقات غير الرسمية يفقدن هذا الشعور خوفًا من فقدان "الحبيب" أو خشية المجتمع؟ ربما يعود ذلك إلى غياب النضج في التعامل مع الذات قبل الدخول في علاقة، أو إلى الحاجة العاطفية التي تجعل البعض يتنازلون عن كل شيء باسم الحب.
لكن هذه التناقضات لا تعني أن جميع الفتيات يتصرّفن بهذه الطريقة، وهناك الكثير منهن يتمسكن بالقيم، ويفرّقن بين الحب الحقيقي والمسؤول، وبين علاقة استهلاكية عابرة. كما يجب الإشارة إلى أن بعض الرجال أيضًا يشاركون في هذه الظواهر؛ فليس من العدل أن يُوجَّه اللوم للفتيات فقط.
*المسؤولية المتبادلة والتربية أولًا*
الظاهرة تستدعي وقفة نقدية لا هجومية، لأن ما نراه هو نتاج لخلل تربوي ومجتمعي، أكثر مما هو خلل فردي. التربية التي تُغذّي المظاهر وتغفل الجوهر، والبيئة التي تمجّد العلاقات الرومانسية دون وعي، وغياب الحوار الأسري الصادق حول الحب والزواج، كلها عوامل تساهم في بناء نظرة خاطئة للعلاقة بين الجنسين.
الحل لا يكون بالإدانة أو التوبيخ، بل بنشر الوعي، وتقديم نماذج إيجابية لعلاقات مبنية على الاحترام والمسؤولية. ويجب أن يُعاد النظر في صورة الزواج، لا بوصفه صفقة تجارية، بل كمشروع تكامل بين روحين يتشاركان الحياة على أساس الثقة والصدق، لا على عدد القراط في خاتم الخطبة.
*تحية لمن حافظن على الأصالة*
في ختام الحديث، من الواجب أن نوجّه التحية للفتيات اللواتي يحملن المبادئ رغم المغريات، ويخترن أن يكون الحب في وقته، والزواج في طهره، والكرامة في كل مراحل العلاقة، لا في توقيت انتقائي. هؤلاء البنات هن من يُثبتن أن الأصالة لا تموت، وأن المرأة ليست فقط جسدًا يُمنح، بل عقلًا يُحترم، وكرامة تُصان في كل الظروف.
---
هل تحب أن أحول هذا المقال إلى قالب بصري يصلح لمنشورات التواصل أو خطاب توعوي؟ يمكنني مساعدتك في ذلك أيضًا.
تعليقات
إرسال تعليق