إعلان الحكومة السورية عن خطة تشغيل الكهرباء 24 ساعة يوميًا خلال شهر، وما تحمله من أبعاد اقتصادية وتقنية:
---
*⚡ سوريا تستعد لتشغيل الكهرباء 24 ساعة يوميًا خلال شهر: حلم يتحقق أم وعود مؤجلة؟*
في تحول مفاجئ ومثير للتفاؤل، أعلنت وزارة الطاقة السورية أن البلاد ستشهد *تشغيلًا كاملًا للكهرباء على مدار 24 ساعة يوميًا خلال شهر واحد فقط* ، في خطوة وُصفت بأنها "نقطة تحول تاريخية" في ملف الطاقة، بعد أكثر من عقد من التقنين والانقطاعات المتكررة.
---
*🏗️ ما الذي تغيّر؟*
بحسب تصريحات وزير الطاقة السوري *محمد البشير* ، فإن هذا التحول يأتي نتيجة *توقيع أكبر صفقة كهرباء في تاريخ سوريا* مع شركة "أورباكون" القطرية، بقيمة 7 مليارات دولار. وتشمل الاتفاقية:
- إنشاء *4 محطات توليد جديدة* تعمل بتقنيات غربية متطورة في دير الزور، محردة، زيزون، وطريفاوي.
- بناء محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع.
- إدخال تجهيزات توربينية حديثة تعمل بالدورة المركبة.
- استيراد الغاز عبر الأردن وتركيا لتغذية المحطات.
الوزير أكد أن المشروع كان من المفترض أن يمتد لـ18 شهرًا، لكن الحكومة تسعى لإنجازه خلال *12 شهرًا فقط* ، مع بدء التشغيل التجريبي خلال *30 يومًا* من الآن.
---
*🔌 الوضع الحالي للكهرباء في سوريا*
حتى وقت قريب، لم يكن المواطن السوري يحصل على أكثر من *3 إلى 6 ساعات كهرباء يوميًا* ، بحسب المنطقة. ومع بداية عام 2025، بدأت التحسينات تظهر تدريجيًا:
- ارتفعت ساعات التغذية إلى *6 ساعات يوميًا* في دمشق وبعض المدن الكبرى.
- تم تشغيل عدد من العنفات المتوقفة منذ سنوات.
- دخلت *شحنات من الغاز القطري* إلى محطة دير علي، ما أضاف 400 ميغاواط إلى الشبكة.
- تم التعاقد مع *سفينتين عائمتين* (تركية وقطرية) لتوليد 800 ميغاواط إضافية.
لكن رغم هذه التحسينات، لا تزال البلاد بحاجة إلى *6500 ميغاواط* من الإنتاج المستمر لتحقيق تغذية كاملة، وهو ما تسعى الحكومة لتحقيقه خلال الأسابيع المقبلة.
---
*🧠 هل التشغيل 24 ساعة واقعي؟*
الخبر أثار موجة من التفاؤل، لكنه قوبل أيضًا بشيء من الحذر. فالمواطن السوري، الذي اعتاد على وعود كثيرة لم تتحقق، يتساءل:
- هل البنية التحتية قادرة على استيعاب هذا التحول؟
- هل ستصل الكهرباء إلى كل المحافظات بالتساوي؟
- هل ستبقى الأسعار مدعومة أم سترتفع مع زيادة الإنتاج؟
الوزير البشير طمأن المواطنين بأن *الأسعار لن تتغير* ، وأن الحكومة ستواصل دعم الكهرباء المنزلية، مع فرض تعرفة أعلى على الاستخدام الصناعي والتجاري.
---
*🌍 أبعاد إقليمية ودولية*
الصفقة مع قطر، والدعم الفني من شركات أوروبية وأميركية، يعكسان *تحولًا في السياسة السورية* نحو الانفتاح على الاستثمارات الخارجية. كما أن دخول الغاز عبر الأردن وتركيا يشير إلى *تحسن في العلاقات الإقليمية* ، بعد سنوات من العزلة.
الرئيس السوري *أحمد الشرع* وصف المشروع بأنه:
> "بداية حقيقية لإعادة بناء سوريا الحديثة، حيث لا مكان للظلام بعد اليوم."
---
*✍️ خلاصة*
إذا نجحت الحكومة السورية في تشغيل الكهرباء 24 ساعة يوميًا خلال شهر، فستكون قد حققت *أكبر إنجاز خدمي منذ سنوات*. لكن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في الإنتاج، بل في *العدالة في التوزيع، الصيانة المستمرة، وضمان استدامة الوقود*.
المواطن السوري ينتظر النور، لا فقط في المصابيح، بل في حياته اليومية التي طالما أرهقها الظلام. فهل تكون هذه المرة مختلفة؟ الأيام القادمة وحدها ستجيب.
هل ترغب أن أعدّ لك تصميمًا بصريًا يوضح مراحل خطة التشغيل أو خريطة للمحطات الجديدة؟
تعليقات
إرسال تعليق