القائمة الرئيسية

الصفحات

تركيا تعلن تزويد سوريا بالكهرباء 24 ساعه مطلع الشهر القادم

 في خطوة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وإنسانية، أعلن وزير الطاقة التركي *ألب أرسلان بيرقدار* استعداد بلاده



 لتزويد *سوريا بالكهرباء على مدار 24 ساعة* ، وذلك ضمن خطة تعاون جديدة بين أنقرة ودمشق تهدف إلى معالجة أزمة الطاقة المزمنة التي تعاني منها سوريا منذ سنوات الحرب.


---


*⚡ خلفية الأزمة الكهربائية في سوريا*


منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، تعرضت *البنية التحتية للطاقة* لأضرار جسيمة، حيث انخفضت القدرة الإنتاجية من *8500 ميغاواط قبل الحرب إلى نحو 3500

 ميغاواط فقط*. هذا التراجع الحاد أدى إلى اعتماد معظم السكان على *المولدات الخاصة* ، وسط تقنين شديد وانقطاعات يومية طويلة، خاصة في المناطق الريفية والجنوبية.


ومع استمرار الأزمة، باتت الكهرباء في سوريا *سلعة نادرة* ، تؤثر على كل جوانب الحياة من التعليم والصحة إلى الصناعة والخدمات.


---


*🇹🇷 المبادرة التركية: دعم مباشر واستراتيجي*


في تصريحات رسمية أدلى بها الوزير بيرقدار نهاية ديسمبر 2024، أكد أن تركيا *مستعدة لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء* ، وأن وفدًا من وزارة الطاقة التركية وصل بالفعل إلى دمشق لبحث آليات التعاون⁽¹⁾⁽²⁾.


*أبرز النقاط التي تناولها الوزير:*

- *توفير الكهرباء بشكل عاجل* للمناطق السورية التي تعاني من انقطاع شبه كامل.

- *إعادة تأهيل شبكة النقل الكهربائي* داخل سوريا بالتعاون مع الحكومة الجديدة.

- إمكانية *تصدير الكهرباء إلى لبنان عبر الأراضي السورية*.

- دراسة إنشاء *خطوط أنابيب مشتركة للنفط والغاز* بين سوريا وتركيا، وربطها بخط العراق-تركيا.


---


*🏗️ البنية التحتية: تحديات وفرص*


الوفد التركي قام بجولات ميدانية على *محطات توليد الكهرباء السورية* ، واطّلع على المشكلات الفنية، ونقص المشتقات النفطية، والحاجة إلى تحديث المعدات. وأكد الوزير أن تركيا ستعمل على *خطة بنية تحتية رئيسية* تشمل الكهرباء، الغاز، وربما الطاقة المتجددة في المستقبل⁽¹⁾.


هذا التعاون يُعد جزءًا من رؤية الرئيس التركي *رجب طيب أردوغان* لإعادة إعمار سوريا، حيث تعهد بأنقرة ببذل كل ما يلزم لدعم الاستقرار في الجارة الجنوبية⁽²⁾.


---


*🔌 الأثر المتوقع على حياة السوريين*


إذا تم تنفيذ الخطة بنجاح، فإنها ستنعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين السوريين، من خلال:


- *تحسين الخدمات الصحية والتعليمية* التي تعتمد على الكهرباء.

- *خفض الاعتماد على المولدات الخاصة* وما يرافقها من تكاليف وأضرار بيئية.

- *تحفيز النشاط الاقتصادي المحلي* ، خاصة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

- *تعزيز الاستقرار الاجتماعي* في المناطق التي تعاني من التهميش الطاقي.


---


*🧭 البعد السياسي والاقتصادي*


هذه الخطوة تأتي في سياق *تقارب سياسي تدريجي* بين أنقرة ودمشق، بعد سنوات من القطيعة. إعادة فتح السفارة التركية في دمشق، ولقاءات رفيعة المستوى بين الطرفين، تشير إلى تحول في العلاقات، قد يفتح الباب أمام تعاون أوسع في مجالات أخرى مثل *الاستثمار، الأمن، وإعادة الإعمار* ⁽²⁾⁽³⁾.


اقتصاديًا، فإن تصدير الكهرباء إلى سوريا يمثل فرصة لتركيا لتوسيع نفوذها الإقليمي، وتحقيق عوائد مالية، خاصة في ظل فائض إنتاجي نسبي في بعض المناطق التركية.


---


*📝 خاتمة*


إعلان وزير الطاقة التركي عن تزويد سوريا بالكهرباء 24 ساعة ليس مجرد تصريح تقني، بل هو *رسالة سياسية واقتصادية وإنسانية* ، تعكس تغيرًا في خارطة العلاقات الإقليمية، وتفتح نافذة أمل لملايين السوريين الذين يعيشون في ظلام دامس منذ سنوات.


وبين التحديات الفنية والفرص السياسية، يبقى التنفيذ الفعلي هو الفيصل، فهل تنجح تركيا في إنارة سوريا من جديد؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.


---


هل ترغب أن أكتب لك نسخة صحفية مختصرة للنشر؟ أو تحليلًا سياسيًا لأثر هذا التعاون على العلاقات الإقليمية؟ ⚙️



تعليقات

close
التنقل السريع