القائمة الرئيسية

الصفحات

حرائق ضخمه في اللاذقيه تلتهم الساحل السوري

 تشهد محافظة *اللاذقية* في سوريا واحدة من أعنف موجات الحرائق في تاريخها الحديث، حيث اندلعت النيران في غابات الريف الشمالي منذ مطلع يوليو 2025، وأتت على آلاف الهكتارات من الأراضي الحرجية والزراعية، وسط ظروف مناخية قاسية وتحديات ميدانية معقدة.



---


*🔥 كارثة بيئية غير مسبوقة*


وفقًا لتقارير الدفاع المدني السوري، التهمت الحرائق أكثر من *14 ألف هكتار* من الغابات، أي ما يعادل *140 كيلومترًا مربعًا* ، وهي مساحة تفوق حجم العاصمة دمشق. امتدت النيران إلى أكثر من *60 قرية* ، وأجبرت نحو *5000 شخص* على النزوح، فيما تضررت عشرات المنازل والبنى التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والمياه.


الحرائق طالت مناطق ذات أهمية بيئية كبيرة، أبرزها *جبل التركمان، محمية الفرنلق، قسطل معاف، زنزف، وربيعة* ، ما يهدد التنوع البيولوجي في الساحل السوري ويؤثر على المواسم الزراعية، خاصة الزيتون والنحل والمواشي.


---


*🌬️ أسباب انتشار النيران*


تضافرت عدة عوامل لتفاقم الكارثة، أبرزها:


- *الحرارة المرتفعة والجفاف الطويل* الذي يضرب المنطقة منذ أشهر.

- *الرياح الشديدة* التي ساهمت في توسع رقعة النيران.

- *التضاريس الوعرة* التي تعيق وصول فرق الإطفاء.

- *وجود ألغام ومخلفات حرب* من النظام السابق، ما يشكل خطرًا على فرق الإنقاذ.

- *ضعف الإمكانيات المحلية* ونقص المعدات المتخصصة لمواجهة حرائق بهذا الحجم.


---


*🚒 جهود الإطفاء والدعم الدولي*


تشارك أكثر من *80 فرقة إطفاء* سورية في عمليات الإخماد، إلى جانب فرق من *تركيا، الأردن، ولبنان* ، مدعومة بطائرات مروحية تسحب المياه من بحيرة بلوران وتلقيها على بؤر النيران. كما تم إنشاء *غرفة عمليات ميدانية مشتركة* بالتعاون مع منظمات محلية لتنسيق الجهود.


ورغم إعلان السيطرة على بعض المناطق، مثل *الريحانية وكنسبا والدغمشلية* ، فإن اشتداد الرياح يعيد إشعال بؤر جديدة، خاصة في محيط *قرية الشيخ حسن* ، ما يجعل السيطرة الكاملة على الحرائق أمرًا بالغ الصعوبة.


---


*🧑‍⚕️ الأضرار البشرية والاقتصادية*


حتى الآن، لم تُسجل *وفيات بين المدنيين* ، لكن أصيب *8 من عناصر الدفاع المدني* ، معظمهم بسبب الاختناق بالدخان. كما تضررت *شبكات الكهرباء والمياه* ، وانقطعت الخدمات عن عشرات القرى، ما زاد من معاناة السكان.


القطاع الزراعي تكبد خسائر فادحة، مع احتراق آلاف الأشجار المثمرة، وتدمير خلايا نحل ومزارع ماشية، ما يهدد سبل العيش لآلاف الأسر في الساحل السوري.


---


*🧭 دعوات للتحرك الدولي*


أطلقت الحكومة السورية نداءات استغاثة إلى *الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة* ، مطالبةً بدعم فني وإنساني عاجل. كما دعت منظمات بيئية إلى إطلاق خطة *إنعاش بيئي طويلة الأمد* تشمل إعادة التشجير، إزالة الألغام، وتوعية المجتمعات المحلية حول الوقاية من الحرائق.


في المقابل، انتقدت منظمات حقوقية ما وصفته بـ" *الإهمال الدولي المتكرر* "، مشيرة إلى أن السوريين يواجهون الكوارث البيئية وحدهم، دون دعم كافٍ من المجتمع الدولي.


---


*✨ خاتمة*


حرائق اللاذقية ليست مجرد أزمة موسمية، بل *كارثة بيئية وإنسانية* تكشف هشاشة البنية التحتية، وتُبرز الحاجة إلى خطط استجابة فعالة، ودعم دولي حقيقي. وبينما تواصل فرق الإطفاء سباقها مع الزمن، يبقى الأمل معقودًا على أن تنجح الجهود المشتركة في إنقاذ ما تبقى من غابات الساحل السوري، وحماية السكان من تداعيات هذه الكارثة.


هل ترغب أن أكتب لك نسخة من المقال بصيغة تقرير صحفي أو خطاب رسمي؟

تعليقات

close
التنقل السريع