في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب الساحل السوري، تشهد محافظة *اللاذقية* منذ مطلع يوليو 2025 واحدة من
*أضخم الحرائق الحراجية* في تاريخها الحديث، حيث أتت النيران على آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، وسط جهود مكثفة من فرق الإطفاء والدفاع المدني للسيطرة على الكارثة.
---
*🔥 حجم الكارثة البيئية*
بحسب تصريحات وزير الطوارئ السوري *رائد الصالح* ، فإن الحرائق التي اندلعت في *جبل التركمان ومحمية الفرنلق* ومناطق أخرى من ريف اللاذقية أتت على أكثر من
*10 آلاف هكتار* من الأراضي الحرجية، ما يعادل مئات آلاف الأشجار⁽¹⁾. وقد وصف الوزير الوضع بأنه *"كارثة بيئية حقيقية"* ، مشيرًا إلى أن السيطرة الكاملة على النيران تحتاج عدة أيام من المراقبة والمتابعة⁽²⁾.
---
*🚒 جهود الإطفاء والتدخل الدولي*
تشارك في عمليات الإخماد أكثر من *80 فريقًا ميدانيًا* ، مدعومين بـ180 آلية ثقيلة، بينها بلدوزرات وتركسات لفتح خطوط النار وتسهيل وصول الفرق إلى
البؤر المشتعلة⁽¹⁾. كما تدخلت *مروحيات تركية* وفرق إطفاء أردنية لدعم الجهود السورية، في استجابة إقليمية لنداء الاستغاثة الذي أطلقته دمشق⁽³⁾⁽⁴⁾.
وقد تم تشكيل *غرفة عمليات ميدانية مشتركة* تضم منظمات سورية فاعلة، لتقديم الدعم اللوجستي والميداني، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعرقل جهود الإطفاء⁽⁵⁾.
---
*⚠️ تحديات ميدانية خطيرة*
تواجه فرق الإطفاء صعوبات كبيرة، أبرزها:
- *سرعة الرياح* التي تجاوزت 60 كم/ساعة، ما ساهم في انتشار النيران بسرعة قياسية
- *وعورة التضاريس الجبلية* التي تعيق وصول الآليات
- *وجود ألغام ومخلفات حرب غير منفجرة* في بعض المناطق، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الفرق الميدانية⁽³⁾⁽⁵⁾
وقد أُصيب عدد من عناصر الدفاع المدني بحالات اختناق وجروح طفيفة، كما احترقت بعض سيارات الخدمة خلال العمليات⁽⁴⁾.
---
*🧑🤝🧑 تفاعل شعبي ومخاوف من التوسع*
أثارت مشاهد الحرائق المروعة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر السوريون عن تضامنهم مع فرق الإطفاء،
ووجّهوا نداءات لدعمهم بالمعدات والصهاريج. كما دعا ناشطون إلى *إيقاف الفعاليات الاحتفالية مؤقتًا* احترامًا للجهود المبذولة ولخطورة الوضع⁽³⁾.
في المقابل، ظهرت *شكوك شعبية* حول أسباب اندلاع الحرائق، حيث أشار بعض المدونين إلى احتمال وجود *جهات مفتعلة* وراء إشعال النيران، سواء لأغراض اقتصادية مثل تجارة الفحم، أو بهدف إرباك الوضع الأمني⁽³⁾.
---
*🏡 الأثر على السكان والممتلكات*
امتدت النيران إلى مناطق سكنية في قرى مثل *قسطل معاف، كسب، بيت القصير، وزغرين* ، ما استدعى *إخلاء السكان*
بشكل عاجل. كما خرجت محطة تحويل كهرباء البسيط عن الخدمة، ما أدى إلى *انقطاع التيار الكهربائي* عن مناطق واسعة⁽⁵⁾.
الحكومة السورية أعلنت أنها ستقدم *تعويضات للمتضررين* ، وتنسق مع المؤسسات الدولية لوضع خطة لإعادة ترميم الغابات المتضررة⁽¹⁾.
---
*📝 خاتمة*
حرائق اللاذقية ليست مجرد أزمة موسمية، بل *كارثة بيئية وإنسانية* تتطلب استجابة عاجلة وشاملة. وبين جهود الإطفاء،
والتضامن الشعبي، والدعم الإقليمي، يبقى التحدي الأكبر في *منع تكرار هذه الكوارث* عبر تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتحديث البنية التحتية، وتعزيز ثقافة الوقاية.
هل ترغب أن أكتب لك نسخة مختصرة للنشر على وسائل التواصل؟ أو تقريرًا بصيغة رسمية؟ 🌲🔥
تعليقات
إرسال تعليق