القائمة الرئيسية

الصفحات

حملة الترويج التي يقودها الكيان بشأن مزاعم لقاءات مباشرة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وردّ الإدارة السورية عليها:

 حملة الترويج التي يقودها الكيان بشأن مزاعم لقاءات مباشرة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وردّ الإدارة السورية عليها:


---


*📰 مزاعم لقاءات بين الرئيس الشرع والكيان: حملة دعائية أم اختراق سياسي؟*


في تطور إعلامي مثير للجدل، كثّف الكيان خلال الأسابيع الماضية من نشر تقارير تزعم عقد لقاءات مباشرة بين الرئيس السوري *أحمد الشرع* ومسؤولين كبار في تل أبيب،





 بهدف بحث فرص السلام وإعادة العلاقات بين الطرفين. هذه التقارير، التي نُشرت عبر وسائل إعلام عبرية ومنصات دولية، أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل حساسية العلاقة بين سوريا والكيان منذ عقود.


*📢 حملة دعائية مكثفة*


بدأت الحملة الإعلامية بعد مقابلة الرئيس الشرع مع قناة "العربية" في ديسمبر 2024، حيث تحدث عن رؤيته لسوريا الجديدة، دون أن يتطرق إلى أي علاقات مع الكيان⁽¹⁾⁽²⁾. رغم ذلك، عمدت وسائل إعلام عبرية إلى اقتطاع أجزاء من المقابلة وتفسيرها على أنها "إشارات إيجابية" تجاه التطبيع، ما دفع بعض الصحف الإسرائيلية إلى نشر تقارير تزعم وجود لقاءات سرية في قبرص وأربيل بين الشرع ومسؤولين أمنيين إسرائيليين.


كما روّجت منصات تابعة للكيان أن هذه اللقاءات جاءت برعاية أميركية، وبمشاركة أطراف كردية، في محاولة لخلق انطباع بأن هناك توافقًا إقليميًا على إعادة سوريا إلى "مسار السلام".


*🧊 تجاهل رسمي... ثم نفي قاطع*


في البداية، *تجاهلت الإدارة السورية* هذه المزاعم، معتبرة أنها جزء من حملة دعائية تهدف إلى التشويش على المرحلة الانتقالية التي تقودها دمشق بعد سقوط نظام الأسد. لكن مع تصاعد الترويج، وبدء تداول الأخبار على منصات عربية، اضطرت الحكومة السورية إلى إصدار بيان رسمي عبر *وزارة الإعلام* ، نفت فيه "نفياً قاطعاً" صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن "لا لقاءات تمت، ولا اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان".


البيان شدد على أن "موقف سوريا من القضية الفلسطينية ومن الاحتلال لم يتغير"، وأن "أي محاولة لترويج التطبيع هي محاولة فاشلة لتشويه صورة المرحلة الجديدة في سوريا".


*🧠 أهداف الترويج: اختراق سياسي أم تشويش إعلامي؟*


يرى محللون أن الهدف من هذه الحملة الإعلامية هو *إرباك الداخل السوري* ، وخلق انقسامات داخل الإدارة الجديدة، خاصة أن الرئيس الشرع يحظى بدعم شعبي واسع بعد قيادته لعملية إسقاط النظام السابق. كما أن الكيان يسعى إلى *استغلال الفراغ السياسي* في سوريا لفرض واقع جديد، أو على الأقل اختبار ردود الفعل الإقليمية تجاه فكرة التطبيع مع دمشق.


من جهة أخرى، يُعتقد أن هذه التقارير تهدف إلى *تشويش العلاقة بين سوريا وحلفائها الجدد* ، خاصة السعودية وتركيا، اللتين أبدتا انفتاحًا على دعم المرحلة الانتقالية في سوريا، بشرط الحفاظ على الثوابت القومية، ومنها رفض التطبيع مع الكيان.


*🛡️ موقف الشرع: لا مساومة على السيادة*


الرئيس أحمد الشرع، في مقابلاته الأخيرة، أكد أن "سوريا لن تكون منطلقًا لتهديد دول الجوار، لكنها أيضًا لن تكون منصة للتطبيع أو التنازل عن الثوابت الوطنية"⁽¹⁾⁽²⁾. كما شدد على أن "أي قوة خارج سياق الدولة لن يُسمح لها بالتحرك"، في إشارة إلى رفضه لأي تدخلات أو تفاهمات لا تمر عبر المؤسسات الرسمية.


هذا الموقف يُعد رسالة واضحة بأن سوريا الجديدة، رغم انفتاحها على الحوار، لن تساوم على *السيادة أو القضية الفلسطينية* ، ولن تنجرّ وراء حملات دعائية تهدف إلى فرض واقع سياسي غير مقبول شعبيًا.


---


*✍️ خاتمة: سوريا الجديدة بين الانفتاح والثوابت*


في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها سوريا، تبقى *الثوابت الوطنية* خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الضغوط أو المغريات. وبينما تسعى دمشق إلى بناء علاقات متوازنة مع دول المنطقة، فإنها ترفض أن تكون جزءًا من مشاريع تطبيع لا تحترم حقوق الشعوب ولا تنطلق من عدالة القضية الفلسطينية.


الرد السوري الحاسم على مزاعم الكيان يُعد تأكيدًا على أن *المرحلة الانتقالية لن تكون بوابة للتنازلات* ، بل فرصة لإعادة بناء الدولة على أسس السيادة والكرامة.


---


هل ترغب أن أكتب نسخة من المقال بصيغة خطاب رسمي أو بيان إعلامي؟



تعليقات

close
التنقل السريع