توقيع اتفاقية تعاون دفاع مشترك بين سوريا و تركيا
🔸الاتفاقية تهدف لتعزيز قدرات الجيش العربي السوري
🔸الاتفاقية تهدف لتطوير مؤسسات الجيش السوري وهيكليته ودعم إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل
🔸الاتفاقية تشمل تبادلا منتظما للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة
🔸الاتفاقية تشمل تدريبا على مهارات متخصصة في مجالات مكافحة الإرهاب وإزالة الألغام
🔸تتضمن الاتفاقية مساعدة فنية لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية والهياكل التنظيمية وقدرات القيادة
🔸تهدف الاتفاقية لتدريب عناصر الجيش بطريقة احترافية وفق المعايير الدولية
🔸تهدف الاتفاقية للحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة
في تطور غير مسبوق في العلاقات الإقليمية، أعلنت سوريا وتركيا عن توقيع اتفاقية دفاع مشترك، تزامنًا مع بدء تركيا ببناء خمس قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا على المستويين السياسي والعسكري. هذه التحركات تأتي في ظل مرحلة انتقالية تعيشها سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي يسعى إلى إعادة تشكيل بنية الدولة وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الصراع.
*🛡️ الاتفاقية الدفاعية: تحالف استراتيجي جديد*
الاتفاقية التي وُقعت بين وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصبة والتركي يشار غولر، تشمل التعاون في مجالات التدريب العسكري، تبادل الخبرات، وتقديم الدعم الفني للجيش السوري الجديد. كما تنص على إنشاء آلية تنسيق مشتركة لمواجهة التهديدات الإرهابية، خاصة تلك القادمة من تنظيم داعش والمنظمات الكردية المسلحة التي تعتبرها تركيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي⁽¹⁾.
الاتفاقية تمثل تحولًا جذريًا في العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من التوتر والعداء خلال فترة حكم النظام السابق. الرئيس أحمد الشرع وصف الاتفاق بأنه "خطوة نحو بناء جيش وطني قوي، قادر على حماية وحدة سوريا وسيادتها"، بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "تركيا ملتزمة بدعم سوريا الجديدة، وستكون شريكًا في إعادة بناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية".
*🏗️ القواعد العسكرية التركية: خريطة النفوذ الجديد*
بالتوازي مع توقيع الاتفاقية، بدأت تركيا فعليًا في تنفيذ خطة لبناء خمس قواعد عسكرية داخل سوريا، موزعة على مناطق استراتيجية تشمل:
1. *قاعدة جوية في وسط البلاد* ، يُتوقع أن تستضيف طائرات إف-16 التركية.
2. *قاعدة بحرية على الساحل السوري* ، لتعزيز السيطرة البحرية ومكافحة التهريب.
3. *قاعدة تدريبية قرب الحدود الشمالية* ، لتأهيل عناصر الجيش السوري الجديد.
4. *قاعدة لوجستية في البادية السورية* ، لدعم العمليات العسكرية في المناطق الصحراوية.
5. *قاعدة استخباراتية مشتركة* ، تهدف إلى مراقبة التحركات الإرهابية وتبادل المعلومات الأمنية⁽²⁾⁽³⁾⁽⁴⁾.
هذه القواعد ليست مجرد منشآت عسكرية، بل تمثل امتدادًا لنفوذ تركي متزايد في سوريا، يعكس رغبة أنقرة في لعب دور محوري في مستقبل البلاد، خاصة بعد انسحاب إيران وتراجع نفوذها في المنطقة.
*🤝 مرهف أبو قصبة: شخصية بارزة في المرحلة الجديدة*
وزير الدفاع السوري الجديد، *مرهف أبو قصبة* ، برز كأحد الشخصيات المؤثرة في المرحلة الانتقالية. يتمتع بخلفية عسكرية قوية، وكان من أوائل الضباط الذين انضموا إلى مشروع
إعادة هيكلة الجيش السوري بعد سقوط النظام السابق. يُعرف أبو قصبة بقدرته على بناء جسور التواصل مع القوى الإقليمية، وقد لعب دورًا محوريًا في صياغة الاتفاقية الدفاعية مع تركيا.
في تصريح له عقب توقيع الاتفاق، قال أبو قصبة: "نحن لا نبحث عن حماية خارجية، بل عن شراكة حقيقية تضمن أمن سوريا واستقرارها. تركيا أثبتت أنها شريك موثوق، ونحن نرحب بكل تعاون يخدم مصالح شعبنا".
*🌍 الأبعاد الإقليمية والدولية*
الاتفاقية والقواعد العسكرية أثارت ردود فعل متباينة في المنطقة:
- *دول الخليج* رحبت بالخطوة، معتبرة أنها تساهم في استقرار سوريا وتحد من النفوذ الإيراني.
- *إيران* عبّرت عن قلقها من توسع النفوذ التركي، خاصة بعد انسحابها التدريجي من الساحة السورية.
- *روسيا* التزمت الصمت، لكنها تراقب التطورات عن كثب، خاصة أن القواعد التركية قد تؤثر على توازن القوى في المنطقة.
- *الولايات المتحدة* أبدت دعمًا مشروطًا، مشيرة إلى أهمية أن تكون هذه التحركات ضمن إطار دولي يحترم السيادة السورية.
*🧭 مستقبل العلاقات السورية التركية*
الاتفاقية الدفاعية وبناء القواعد العسكرية تمثل بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين سوريا وتركيا، تقوم على المصالح المشتركة والأمن الإقليمي. من المتوقع أن تتوسع هذه العلاقات لتشمل مجالات أخرى مثل الاقتصاد، التعليم، وإعادة الإعمار.
الرئيس أحمد الشرع دعا الرئيس أردوغان لزيارة دمشق، في خطوة رمزية تهدف إلى ترسيخ التحالف الجديد. كما أعلن عن تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية، وضمان أن تكون القواعد العسكرية جزءًا من استراتيجية وطنية لا تمس السيادة السورية.
*✨ خاتمة*
ما يحدث اليوم بين سوريا وتركيا ليس مجرد اتفاقية عسكرية، بل هو إعادة رسم لخريطة التحالفات في الشرق الأوسط. في قلب هذه التحولات، يبرز اسم مرهف أبو قصبة كرمز للمرحلة الجديدة، ويبدو أن سوريا، بعد سنوات من الحرب والانقسام، بدأت تكتب فصلًا جديدًا من تاريخها، عنوانه: الشراكة، السيادة، والنهوض الوطني.
--------
[1]
تعليقات
إرسال تعليق