القائمة الرئيسية

الصفحات

الأسد يتطاول على أردوغان بخطاب ممنوع.. ماذا قال؟

 


*الأسد يتطاول على أردوغان بخطاب ممنوع: قراءة في كواليس المواجهة السياسية*


في لحظة فارقة من تاريخ العلاقات السورية–التركية، خرجت إلى العلن تفاصيل خطاب رئاسي كان من المفترض أن يُلقيه الرئيس السوري بشار الأسد، قبل أن يُلغى في اللحظات



 الأخيرة. الخطاب، الذي وُصف بأنه "ممنوع"، حمل نبرة تصعيدية غير مسبوقة تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكشف عن عمق التوترات السياسية بين دمشق وأنقرة، رغم محاولات الوساطة الإقليمية والدولية.


*خلفية الأزمة*


منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، تحولت العلاقة بين الأسد وأردوغان من صداقة استراتيجية إلى خصومة حادة. تركيا، التي كانت في السابق حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا لدمشق، تبنت موقفًا داعمًا للمعارضة السورية، واحتضنت مؤسساتها، وشاركت في عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، ما أدى إلى تعقيد المشهد الإقليمي.


ومع مرور السنوات، حاولت روسيا وإيران الدفع باتجاه تطبيع العلاقات بين الطرفين، إلا أن الأسد ظل متمسكًا بشروطه، وعلى رأسها انسحاب القوات التركية من شمال سوريا، ووقف دعم ما يصفه بـ"المجموعات الإرهابية".


*كواليس الخطاب الملغي*


بحسب مصادر مقربة من الرئاسة السورية، فإن الأسد كان يستعد لإلقاء خطاب متلفز في ديسمبر 2024، عقب سقوط مدينة حلب بيد المعارضة، وتزايد الضغط العسكري حول حمص وريف دمشق. الخطاب، الذي كُتب في نحو 400 كلمة، تضمن ثلاثة محاور رئيسية:


1. *اتهام تركيا بالاحتلال المباشر* للأراضي السورية، ووصف أردوغان بأنه "يتاجر بالدم السوري لتحقيق مكاسب سياسية".

2. *تحذير من تقسيم سوريا* إلى كيانات متناحرة، نتيجة التدخلات الخارجية، وعلى رأسها التركية.

3. *انتقاد الموقف العربي* الذي وصفه الأسد بـ"المتخاذل"، مشيرًا إلى غياب الدعم الحقيقي لسوريا في مواجهة ما أسماه "العدوان التركي".


الخطاب كان يحمل لغة شديدة التوتر، وافتقر إلى أي إشارات للتسوية أو الانفتاح السياسي، ما دفع بعض المستشارين إلى التحذير من تداعياته. ومع اشتداد المعارك، تقرر إلغاء الخطاب نهائيًا، في وقت كانت فيه التحضيرات اللوجستية قد اكتملت.


*رفض اللقاء مع أردوغان*


في موازاة ذلك، رفض الأسد مرارًا الجلوس مع أردوغان، رغم محاولات الوساطة الروسية والإيرانية. المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتيف حاول ترتيب لقاء مباشر بين الرئيسين، إلا أن الأسد أصر على أن أي لقاء يجب أن يكون على مستوى أمني فقط، وليس سياسي أو دبلوماسي.


الأسد اعتبر أن أردوغان يسعى لفرض شروط سياسية نتيجة المكاسب التي حققها على الأرض، خصوصًا في الشمال السوري، وأن أي لقاء سيكون بمثابة "شرعنة للاحتلال"، بحسب تعبيره.


*رد أردوغان: "الرد سيكون في الميدان"*


في المقابل، لم يخفِ أردوغان استياءه من موقف الأسد، وصرّح بأن "لا حاجة للوساطة بعد الآن"، في إشارة واضحة إلى أن تركيا سترد على الأرض، وليس عبر القنوات الدبلوماسية. هذا التصريح جاء في وقت كانت فيه القوات التركية تنفذ عمليات عسكرية واسعة في شمال سوريا والعراق، ما اعتُبر رسالة مباشرة إلى دمشق.


*دلالات الخطاب الممنوع*


الخطاب الذي لم يُلقَ، رغم تحضيره، يكشف عن حجم التوتر الداخلي في النظام السوري، وعن صعوبة اتخاذ قرارات استراتيجية في ظل انهيار السيطرة العسكرية وتراجع الدعم الدولي. كما يعكس الخطاب رؤية الأسد للعلاقات مع تركيا، والتي لا تزال قائمة على العداء، رغم تغير المعادلات الإقليمية.


اللغة التي استخدمها الأسد في خطابه، بحسب من اطلع عليه، كانت أقرب إلى خطاب تعبوي داخلي، لا يتناسب مع حجم الأزمة ولا مع متطلبات المرحلة. غابت فيه أي دعوة للحوار أو الانفتاح، وحضرت فيه الاتهامات والتهديدات، ما جعله غير مناسب سياسيًا، وأدى إلى إلغائه.


*مستقبل العلاقات السورية–التركية*


رغم كل التصعيد، لا تزال هناك مؤشرات على إمكانية إعادة فتح قنوات التواصل بين دمشق وأنقرة، خاصة في ظل الضغوط الروسية، والرغبة التركية في حل ملف اللاجئين السوريين، ومنع قيام كيان كردي على حدودها.


لكن موقف الأسد الرافض لأي لقاء دون انسحاب تركي كامل، يجعل من التطبيع مهمة شبه مستحيلة في الوقت الراهن. فبين خطاب ممنوع، ورفض اللقاء، وتصريحات نارية، يبدو أن الطريق نحو المصالحة لا يزال طويلًا، ومليئًا بالعقبات.


---


هل ترغب أن أكتب نسخة أخرى من المقال بنبرة إعلامية أو تحليلية مختلفة؟ أو ربما تلخيصًا قصيرًا للنشر على وسائل التواصل؟ يسعدني ذلك.

[١٩‏/٨، ٣:٠١ م] Microsoft Copilot: يبدو أن الصورة التي شاركتها تُظهر شخصية في موقف رسمي أو إعلامي، ربما خلال مقابلة أو إعلان مهم. الميكروفون المثبّت على البدلة يوحي بأن هناك رسالة تُوجَّه للجمهور، وقد تكون ذات طابع سياسي، اجتماعي، أو حتى اقتصادي.


إذا كنت ترغب، يمكنني مساعدتك في:


- *كتابة نص خطاب أو تصريح رسمي* يتناسب مع هذه الصورة.

- *تحليل لغة الجسد والمظهر* لتقدير نوع الرسالة أو المناسبة.

- *تصميم تعليق إعلامي أو منشور صحفي* مستوحى من هذا المشهد.


هل الصورة تمثل شخصية حقيقية ترغب في تسليط الضوء عليها؟ أم أنها جزء من مشروع فني أو إعلامي؟ أخبرني كيف تحب أن نكمل.

تعليقات

close
التنقل السريع