القائمة الرئيسية

الصفحات

بعد أشهر من هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى روسيا انكشف المستور بشأن علاقة الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 بعد أشهر من هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى روسيا انكشف المستور بشأن علاقة الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 


عضو المكتب الإعلامي بالرئاسة السورية سابقًا كامل صقر اعترف بتفاصيل قـ ـاسية بشأن أيام الأسد الأخيرة. 


حاول بشار الأسد الاتصال بالرئيس الروسي أكثر من مرة بعد تطور الأوضاع الميدانية على الأرض 



بعد أكثر من محاولة أتى الأسد الرد من الفريق الرئاسي لبوتين بكلمات صادمـ ـة حيث أخبره فريق الكرملين بأن الرئيس بوتين يزور بيلا روسيا ولن يتمكن من الرد.

بالطبع، إليك مقالًا تحليليًا منسقًا بعنوان:


---


*بشار الأسد وبوتين: لحظات الانكسار وكواليس الهروب*


بعد أشهر من هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، بدأت تتكشف تفاصيل صادمة عن العلاقة التي كانت تربطه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصوصًا في الأيام الأخيرة التي سبقت سقوط النظام السوري. الاعترافات التي أدلى بها كامل صقر، عضو المكتب الإعلامي بالرئاسة السورية سابقًا، رسمت صورة قاتمة عن عزلة الأسد السياسية، وتخلي الحلفاء عنه في لحظة الحقيقة.


*انهيار الثقة بين الحليفين*


لطالما اعتُبرت روسيا الحليف الأبرز للنظام السوري، وقدمت له دعمًا عسكريًا وسياسيًا منذ اندلاع الأزمة عام 2011. لكن ما كشفه كامل صقر مؤخرًا يوضح أن تلك العلاقة لم تكن متينة كما ظن الأسد، بل كانت مشروطة ومحدودة، وتخضع لحسابات دقيقة في الكرملين.


ففي الأيام التي سبقت سقوط دمشق، حاول الأسد مرارًا التواصل مع بوتين، في محاولة يائسة للحصول على دعم مباشر، سواء عبر تدخل عسكري أو تسهيلات لوجستية لنقل مساعدات إيرانية عبر قاعدة حميميم. لكن الرد الروسي كان صادمًا: "الرئيس بوتين في زيارة إلى بيلاروسيا، ولا يمكنه الرد الآن." عبارة تحمل الكثير من الدلالات، وتكشف عن فتور واضح في العلاقة، وربما عن قرار روسي بعدم التدخل لإنقاذ الأسد.


*عزلة الأسد السياسية*


بحسب صقر، فإن الأسد عاش أيامًا من العزلة داخل القصر الرئاسي، حيث كان يتابع التطورات الميدانية بقلق بالغ، بينما كانت المدن السورية تتساقط واحدة تلو الأخرى بيد المعارضة. ومع تراجع الدعم الإيراني، ورفض تركيا لأي حوار سياسي، وجد الأسد نفسه محاصرًا سياسيًا وعسكريًا، دون أي مخرج واضح.


حتى أقرب مستشاريه لاحظوا تغيرًا في سلوكه، حيث أصبح أكثر توترًا، وأقل قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة. ألغى خطابين كان من المفترض أن يوجههما للشعب السوري، أحدهما كان يتضمن هجومًا مباشرًا على تركيا، واتهامات بتقسيم الوطن، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة، بعد أن أدرك أن المشهد الميداني تجاوز الخطاب السياسي.


*الرحلة إلى موسكو: طلب النجدة*


في محاولة أخيرة، غادر الأسد دمشق متوجهًا إلى موسكو، برفقة عدد محدود من الشخصيات المقربة، بينهم ولديه حافظ وكريم، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان. الرحلة كانت مؤمنة من الجانب الروسي، لكن اللقاء مع بوتين لم يكن كما توقع الأسد.


استمر اللقاء حوالي ساعة، وطلب الأسد خلاله دعمًا عسكريًا مباشرًا، وتسهيلات لنقل مساعدات إيرانية عبر الأجواء السورية. لكن بوتين لم يقدم أي وعود واضحة، واكتفى بالإشارة إلى أنه سيبحث الأمر مع فريقه العسكري. لاحقًا، تبين أن الطائرات الإيرانية لم تحصل على أي إذن للعبور، بل تم تهديد إحداها من قبل القوات الأميركية، ما اضطرها للعودة إلى طهران.


هذا الموقف زاد من شعور الأسد بالعزلة، وأكد له أن الحلفاء لم يعودوا مستعدين للمغامرة من أجله.


*لحظة الانكسار*


عاد الأسد إلى دمشق بعد زيارة موسكو، لكن الأوضاع كانت قد خرجت عن السيطرة. قوات المعارضة كانت تتقدم نحو العاصمة، والجيش السوري في حالة انهيار. في تلك اللحظة، قرر الأسد الهروب النهائي، دون إعلام الدائرة المقربة منه.


بحسب صقر، فإن الأسد غادر القصر الرئاسي في ساعات الفجر، متوجهًا إلى مطار دمشق الدولي، ومن هناك إلى قاعدة حميميم، حيث انتظر عدة ساعات حتى تم تأمين طائرة خاصة أقلته إلى روسيا. لم يُعلن عن الزيارة، ولم يصدر أي بيان مشترك مع الجانب الروسي، ما اعتُبر إشارة واضحة إلى أن بوتين لا يريد الظهور بمظهر الداعم لمن وصفه كثيرون بأنه "رئيس ساقط".


*ماذا بعد؟*


سقوط الأسد لم يكن مجرد نهاية لحكم امتد لأكثر من خمسة عقود، بل كان لحظة فاصلة في تاريخ سوريا والمنطقة. العلاقة التي كانت تُصوّر على أنها استراتيجية بين دمشق وموسكو، تبيّن أنها كانت علاقة مصالح مؤقتة، انتهت بانتهاء قدرة الأسد على تقديم ما يريده الحلفاء.


أما الأسد، فقد وجد نفسه في عزلة سياسية، لا يملك فيها سوى الذكريات، والندم، وربما الشعور بالخيانة من أقرب الحلفاء.


---


هل ترغب بنسخة مختصرة للنشر على وسائل التواصل؟ أو تحويل المقال إلى فيديو نصي بصيغة تعليق صوتي؟ يمكنني مساعدتك بذلك أيضًا.

تعليقات

close
التنقل السريع