القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعمد الشرع تأجيل مشروعات إعمار إدلب ؟

في مشهد سياسي وإنساني لافت، كشف لقاء الرئيس السوري *أحمد الشرع* مع عدد من النخب الفكرية والمجتمعية في إدلب عن جوانب جديدة من شخصيته القيادية، وعن التحديات التي واجهها في إدارة واحدة من أكثر المحافظات تعقيدًا في سوريا. اللقاء الذي جاء بعد أعوام من سقوط نظام بشار الأسد، حمل رسائل واضحة حول إعادة بناء الدولة، وتجاوز إرث الحرب، وتعزيز الثقة بين القيادة والمجتمع المحلي.



*🏛️ من إدلب إلى الرئاسة: مسيرة الشرع*


أحمد الشرع، الذي تولى إدارة محافظة إدلب قبل سقوط الأسد، كان من الشخصيات القليلة التي نجت من الاستهداف المباشر خلال حملات النظام على المدنيين. في وقت كانت فيه إدلب تحت نيران القصف، استطاع الشرع أن يحافظ على تماسك إداري نسبي، وأن يؤسس شبكات تواصل مع المجتمع المحلي، مما جعله لاحقًا أحد أبرز المرشحين لقيادة سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.


إدلب، التي كانت تُعتبر هدفًا استراتيجيًا لقوات الأسد، شهدت عمليات عسكرية عنيفة، واتهامات باستهداف المدنيين، لكن الشرع نجا من تلك المرحلة، واستطاع أن يُدير المحافظة بطريقة متوازنة، رغم شح الموارد وتضارب الولاءات.


*🗣️ لقاء النخب: حوار صريح ومفاجآت*


في اللقاء الأخير الذي جمعه بعدد من المثقفين والأكاديميين من إدلب، فُوجئ الشرع باعتراض أحد الحضور على تأخر إجراءات التنمية في المحافظة. الاعتراض جاء بصيغة مباشرة، حيث عبّر المثقف عن استياءه من بطء تنفيذ المشاريع، وتراجع الخدمات الأساسية، رغم مرور سنوات على تحرير المدينة.


ردّ الشرع كان دبلوماسيًا، لكنه لم يخلُ من الطرافة، إذ قال ممازحًا:

> "أنا أتحملكم منذ 14 عامًا، فلا تبخلوا عليّ بالصبر."

ثم تابع حديثه بنبرة جدية، مؤكدًا أن التنمية ليست مجرد قرارات مركزية، بل مسؤولية جماعية تتطلب تعاون المجتمع المحلي، وتجاوز ثقافة المطالبة بالمناصب.


*🧱 التنمية في إدلب: تحديات الواقع*


الشرع أشار إلى أن إدلب تمثل "نموذجًا يمكن تعميمه" في باقي المحافظات، لكنه اعترف بأن هناك تأخيرًا في بعض الملفات، نتيجة تعقيدات البنية التحتية، ونقص التمويل، وتداخل الصلاحيات بين المؤسسات المحلية والمركزية⁽¹⁾.


كما شدد على أن إعادة إعمار سوريا ليست مهمة حكومية بحتة، بل مشروع وطني جماعي، يحتاج إلى تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع بكافة مكوناته⁽¹⁾. وأكد أن إدلب قدمت نموذجًا ناجحًا في البناء، رغم التحديات، ويمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة.


*🧑‍🤝‍🧑 دعوة للصبر والتكافل*


في كلمته، وجّه الشرع دعوة صريحة إلى جميع السوريين، مطالبًا إياهم بالصبر، وعدم التركيز على الحصول على المناصب، بل على تقديم المبادرات، والمشاركة الفعلية في إعادة الإعمار. قال:

> "المنصب لا يصنع الإنسان، بل الإنسان هو من يصنع المنصب. نحن بحاجة إلى من يبني، لا من يتزاحم على الكراسي."


هذا التصريح لاقى تفاعلًا واسعًا بين الحضور، الذين عبّروا عن تقديرهم لشفافية الرئيس، لكنهم طالبوا أيضًا بآليات واضحة لمتابعة المشاريع، ومحاسبة المقصرين، وتفعيل دور المجتمع المدني في الرقابة والتنفيذ.


*🏗️ خطوات عملية*


الرئيس الشرع أعلن خلال اللقاء عن تأسيس *مكتب شكاوى خاص* يتيح التواصل المباشر مع أعلى المستويات في الدولة، استجابةً لمطالب الحضور بضرورة إيجاد آلية لإيصال الشكاوى والمظالم⁽²⁾. كما أشار إلى خطط لتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتفعيل الاستثمار المحلي.


وأكد أن الحكومة تسعى لمعالجة إرث المشاكل المتراكمة منذ سنوات، والحفاظ على ما تحقق، والبناء عليه وفق خطط واقعية، بعيدًا عن الشعارات⁽²⁾.


*🕊️ رمزية اللقاء*


اللقاء حمل بعدًا رمزيًا مهمًا، إذ جاء في وقت تحاول فيه سوريا تجاوز آثار الحرب، وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع. استقبال وفد إدلب في دمشق، وتخصيص جلسة حوارية مفتوحة، يعكس إرادة سياسية واضحة في تكريم جهود أبناء المحافظة، وتقدير تضحياتهم في سبيل تحرير الأرض والمشاركة في إعادة البناء⁽¹⁾.


كما أن حديث الشرع عن "تحمّلهم 14 عامًا" يُظهر جانبًا إنسانيًا من القيادة، ويُعيد الاعتبار للعلاقة بين الحاكم والمحكوم، بعيدًا عن التسلط أو التملق.


---


هل ترغب أن أكتب نسخة مختصرة للنشر الإعلامي؟ أو تحويل هذا المقال إلى تعليق صوتي أو فيديو نصي؟ يسعدني ذلك.


--------

[1] لقاءات الرئيس الشرع مع فعاليات إدلب.. تعزيز الشراكة الوطنية وترسيخ مسار... (https://thawra.sy/?p=689956)

[2] الرئيس الشرع في حوار مع شخصيات إدلب: إدلب ركيزة مشروع الدولة الوطنية... (https://wehda.alwehda.gov.sy/?p=154258)

[١٩‏/٨، ٧:١٢ م] Microsoft Copilot: بالطبع، إليك مقالًا تحليليًا منسقًا بعنوان:


---


*أحمد الشرع وإدلب: من النجاة إلى القيادة*


في مشهد سياسي معقد، تتقاطع فيه الجغرافيا مع التاريخ، برز اسم الرئيس السوري *أحمد الشرع* كأحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في إدارة محافظة إدلب، قبل سنوات من سقوط النظام السابق بقيادة بشار الأسد. إدلب، التي كانت في قلب الصراع السوري، تحولت إلى ساحة مواجهة دامية، حيث وضعها الأسد على رأس أهداف عملياته العسكرية، وأمر باستهداف المدنيين فيها بشكل مباشر، في محاولة لكسر إرادة سكانها وإخضاعها بالقوة.


لكن وسط هذا المشهد الدموي، نجا أحمد الشرع من عمليات الاستهداف، واستطاع أن يفرض نفسه كقائد إداري وسياسي، يدير المحافظة في ظروف شبه مستحيلة، ويؤسس لنموذج جديد في الحكم المحلي، قائم على التواصل مع الناس، والابتعاد عن منطق القمع الذي ساد لعقود.


*إدلب تحت النار*


منذ بداية الثورة السورية، كانت إدلب واحدة من أكثر المحافظات تعرضًا للقصف والدمار. النظام السابق اعتبرها "خاصرة رخوة"، ووجّه إليها حملات عسكرية متتالية، استهدفت البنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، وحتى الأسواق الشعبية. آلاف المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح، ومئات الآلاف نزحوا إلى مناطق أكثر أمنًا، داخل سوريا وخارجها.


في تلك الفترة، كان أحمد الشرع يشغل منصبًا إداريًا في إدلب، لكنه رفض الانصياع لأوامر النظام باستهداف المدنيين، وبدأ في بناء شبكة علاقات محلية، تضم وجهاء، ومثقفين، وناشطين، بهدف الحفاظ على الحد الأدنى من الحياة المدنية في المحافظة. هذا الموقف جعله عرضة للملاحقة، لكنه استطاع أن ينجو، ويواصل عمله في ظروف بالغة الصعوبة.


*من الإدارة إلى الرئاسة*


مع سقوط النظام السابق، برز اسم أحمد الشرع كأحد المرشحين الطبيعيين لقيادة المرحلة الانتقالية، نظرًا لتاريخه النظيف، وموقفه الرافض للعنف، وقدرته على إدارة إدلب في أصعب الظروف. تولّى الشرع منصب الرئاسة في سوريا، وبدأ في إعادة بناء مؤسسات الدولة، على أسس جديدة، تضمن العدالة، والمساءلة، والمشاركة الشعبية.


لكن إدلب بقيت في قلب اهتمامه، ليس فقط لأنها كانت مسقط رأسه السياسي، بل لأنها تمثل رمزًا للمقاومة المدنية، وللألم السوري الذي لا يزال حيًا في ذاكرة الناس.


*لقاء مع النخب: صراحة وعتاب*


في لقاء جمع الرئيس أحمد الشرع بعدد من النخب السورية، بينهم مثقفون، وأكاديميون، وناشطون من إدلب، دار نقاش صريح حول واقع التنمية في المحافظة. أحد مثقفي إدلب وجّه انتقادًا مباشرًا للشرع، متسائلًا عن سبب تأخر مشاريع التنمية، رغم مرور سنوات على سقوط النظام، ورغم الوعود المتكررة بإعادة إعمار المدينة.


الشرع، الذي عرف عنه أسلوبه الهادئ والساخر، ردّ على المداخلة بدعابة قائلاً:

> "أنا أتحملكم منذ 14 عامًا، فهل تتحملونني عامًا إضافيًا؟"


لكن خلف هذه الدعابة، كان هناك موقف واضح، حيث طالب جميع السوريين بالصبر، وعدم التركيز على المناصب، بل على العمل الجماعي، والجهد المتواصل لإعادة بناء البلاد. الشرع شدد على أن التنمية ليست قرارًا فرديًا، بل عملية تشاركية، تحتاج إلى وقت، وإلى استقرار سياسي وأمني.


*فلسفة الشرع في الحكم*


منذ توليه الرئاسة، تبنّى أحمد الشرع فلسفة تقوم على "القيادة من القاعدة"، أي إشراك المجتمعات المحلية في اتخاذ القرار، وتفويض السلطات إلى الإدارات المحلية، بعيدًا عن المركزية التي كانت سائدة في عهد الأسد. هذه الفلسفة ظهرت بوضوح في طريقة تعامله مع إدلب، حيث حرص على أن تكون المشاريع التنموية نابعة من احتياجات السكان، لا من خطط جاهزة تُفرض من فوق.


كما رفض الشرع منطق المحاصصة السياسية، واعتبر أن التركيز على المناصب يُضعف المشروع الوطني، ويحوّل السياسة إلى صراع على الكراسي، بدلًا من أن تكون وسيلة لخدمة الناس.


*تحديات التنمية في إدلب*


رغم الجهود المبذولة، لا تزال إدلب تواجه تحديات كبيرة في مجال التنمية. البنية التحتية مدمّرة، والموارد محدودة، والكوادر البشرية تعاني من النزوح والتشتت. الشرع أقرّ بهذه التحديات، لكنه أكد أن العمل جارٍ على تنفيذ مشاريع استراتيجية، تشمل:


- إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس

- تطوير شبكة الطرق والمواصلات

- دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة

- تعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية

- إنشاء مراكز تدريب مهني للشباب


هذه المشاريع، بحسب الشرع، تُنفذ بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية، وتهدف إلى خلق بيئة مستقرة تُعيد الأمل للسكان، وتُمهّد لعودة النازحين.


*خطاب الصبر والعمل*


في ختام اللقاء، وجّه أحمد الشرع رسالة إلى جميع السوريين، دعاهم فيها إلى الصبر، والعمل، والتضامن. قال إن سوريا لا تُبنى بالشعارات، بل بالعرق، والتضحيات، والصدق. وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع أن يضعوا مصالح الوطن فوق المصالح الشخصية، وأن يتخلوا عن منطق "من سيكون الوزير؟" لصالح سؤال أهم: "كيف نخدم الناس؟"

[١٩‏/٨، ٧:١٢ م] Microsoft Copilot: هذا الخطاب، الذي حمل نبرة واقعية، لاقى ترحيبًا من الحاضرين، الذين رأوا فيه دعوة صادقة لإعادة بناء سوريا على أسس جديدة، بعيدًا عن منطق الاستبداد، والانتهازية، والفساد.


*خاتمة*


أحمد الشرع، الذي نجا من استهداف الأسد، وأدار إدلب في أصعب الظروف، يواصل اليوم قيادة سوريا بروح مختلفة، قائمة على الحوار، والمشاركة، والعدالة. ورغم التحديات، فإن تجربته في إدلب تُعد نموذجًا يُحتذى، في كيف يمكن للقيادة أن تكون إنسانية، وقادرة على الإصغاء، والتفاعل، والتغيير.


إدلب، التي كانت يومًا ساحة حرب، تتحول اليوم إلى ورشة عمل، بفضل إصرار أهلها، وقيادة تؤمن بأن التنمية ليست مجرد مشاريع، بل علاقة ثقة بين الدولة والمجتمع.


---


هل ترغب أن أكتب مقالًا عن شخصية أخرى في المشهد السوري؟ أو تحليلًا سياسيًا لأحداث إدلب؟ يسعدني ذلك.

تعليقات

close
التنقل السريع