الإنذارات الثلاثة التي وجهتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى النظام السوري بشكل غير مباشر، تعكس سياسة الضغط التي انتهجتها واشنطن تجاه دمشق، خاصة مع تصاعد التقارب الروسي-السوري آنذاك. وإليك تفصيلًا لهذه النقاط:
*1. الإبقاء على الرسوم الجمركية على الصادرات السورية (41٪):*
هذا القرار يهدف إلى خنق الاقتصاد السوري المتداعي أساسًا، عبر تقليص إمكانية تصدير المنتجات السورية إلى الأسواق الأمريكية. وهو بمثابة رسالة سياسية توضح أن واشنطن لن تتهاون في الرد على أي تحالفات تمس مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وخصوصًا إذا كان ذلك عبر محور موسكو-دمشق.
*2. تجميد الدعم المالي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد):*
ورغم كونها حليفًا لواشنطن في الحرب ضد داعش، فإن عدم البت في الدعم هو ورقة ضغط مزدوجة: من جهة تهديد لدمشق بعودة النفوذ الأمريكي في شرق الفرات، ومن جهة رسالة إلى قسد بأنها يجب أن تظل ضمن الأجندة الأمريكية لا الروسية.
*3. تجاهل تحركات إسرائيل في الجنوب السوري:*
الولايات المتحدة امتنعت عن إدانة أو وقف الغارات الإسرائيلية المتكررة، ما فُهم كرسالة واضحة بأن واشنطن قد تسمح لإسرائيل بزيادة الضغط العسكري على النظام إذا استمر في التنسيق العميق مع روسيا وإيران، خاصة قرب الحدود مع الجولان المحتل.
*الخلاصة:*
ترامب اعتمد سياسة "التحذير غير المباشر" للضغط على الأسد دون الدخول في صدام مباشر، مستخدمًا أدوات اقتصادية وعسكرية وتحالفات إقليمية، في ظل تقارب متسارع بين روسيا والنظام السوري أثار قلقًا أمريكيًا متزايدًا آنذاك.
تعليقات
إرسال تعليق