القائمة الرئيسية

الصفحات

 في باكستان، حدثت واحدة من أكثر القصص تأثيرًا في تاريخ الأمة الإسلامية. كانت هناك امرأة قد أساءت إلى النبي محمد 


صلى الله عليه وسلم، مما أدى إلى محاكمتها بالسجن. لكن الأمور لم تتوقف هنا، حيث حاول الوزير الباكستاني، الذي كانت أمريكا تمدحه وتعتبره صديقًا لها، أن يدافع عن 



هذه المرأة ويضغط لتغيير القانون الذي ينص على تجريم كل من يسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم.


كان هذا الموقف من الوزير بمثابة صدمة للكثيرين، وكان من الصعب على الشعب الباكستاني تحمل هذا التصرف. في تلك اللحظات الحاسمة، لم يتمكن الحارس الشخصي 





للوزير من الصمت أكثر، وأخرج بندقيته بكل حزم وأطلق أكثر من 20 رصاصة على الوزير، فقتل على الفور. هذا الحارس، الذي يُدعى "ممتاز قادري"، كانت دوافعه واضحة، فقد فعل ذلك دفاعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي هو أعز وأحب إلى قلب كل مسلم.


تم القبض على "ممتاز قادري" بسرعة، وتم محاكمته وحكم عليه بالإعدام. تم تنفيذ حكم الإعدام في حقه، وبعد ذلك تم تسليم جثته إلى أهله. لكن الحكاية لم تنتهِ هنا، فقد خرج ملايين من المسلمين إلى الشوارع، يشيعون جثمان هذا البطل الذي ضحى بحياته دفاعًا عن نبيه الكريم.


الجنازة كانت ضخمة لدرجة أن أكثر من 5 مليون مسلم شاركوا في تشييعها، بما فيهم أفراد من الجيش والشرطة الباكستانية. كان المشهد مذهلًا، حيث تعالت الهتافات والتكبيرات، وأُقيمت الصلاة على جنازته في جو من الحزن والفخر. كان هذا المشهد تجسيدًا حقيقيًا للحب الذي يشعر به المسلمون تجاه نبيهم، حيث قدّم هذا الرجل حياته فداءً لعرض النبي صلى الله عليه وسلم، وما فعلته تلك الجنازة لم يكن مجرد وداع لجثمان شهيد، بل كان أيضًا تأكيدًا على أن المسلمين في جميع أنحاء العالم مستعدون دائمًا للدفاع عن نبيهم بكل ما يملكون.


لقد أظهرت هذه القصة كيف أن الحب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الدافع الأكبر للمسلمين، وكم أن التضحية من أجل الدفاع عن عرضه تعتبر من أعظم الأعمال التي يمكن أن يُقدم عليها المسلم.

تعليقات

close
التنقل السريع