بعد زياره وزير الخارجيه السوريه اسعد الشيباني الى بريطانيا هناك امور ومجدات وفوائد للمواطن السوري
في خطوة غير مسبوقة تعكس تغيرًا جذريًا في العلاقات الدولية، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، عقب عودته من زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، عن اتفاق تاريخي بين سوريا وبريطانيا يسمح لمواطني البلدين
بالتنقل المتبادل دون الحاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة، وذلك ضمن إطار تعاون جديد يشمل مجالات متعددة أبرزها التعليم، الزراعة، والبحث العلمي، بما في ذلك الفيزياء التطبيقية والتقنيات الحديثة.
*🌍 خلفية الزيارة*
جاء الإعلان بعد لقاء رسمي جمع الوزير الشيباني بنظيره البريطاني ديفيد لامي في العاصمة لندن، حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في أعقاب سقوط نظام الأسد وإطلاق مرحلة انتقالية بقيادة الرئيس السوري
أحمد الشرع. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، وقد تم خلالها توقيع عدة مذكرات تفاهم تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين البلدين، وتسهيل التعاون في المجالات الحيوية.
*🛂 التنقل بدون جواز سفر: خطوة نحو الانفتاح*
الاتفاق الجديد يسمح لمواطني سوريا وبريطانيا بالتنقل بين البلدين باستخدام بطاقة تعريف وطنية فقط، دون الحاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة دخول. ويشمل هذا الإجراء:
- الطلاب السوريين الراغبين في الدراسة في الجامعات البريطانية.
- الباحثين والعلماء المشاركين في مشاريع مشتركة.
- رجال الأعمال والمستثمرين.
- المواطنين العاديين الراغبين في السياحة أو زيارة الأقارب.
الوزير الشيباني وصف الاتفاق بأنه "خطوة نحو عالم أكثر انفتاحًا، حيث لا تكون الحدود عائقًا أمام الطموح والمعرفة"، مضيفًا أن "الشعب السوري يستحق أن يعيش بحرية ويتنقل بكرامة، بعد سنوات من العزلة والمعاناة".
*🧪 التعاون في مجال الفيزياء والعلوم*
من أبرز بنود الاتفاق، إطلاق برنامج مشترك بين الجامعات السورية والبريطانية في مجال الفيزياء التطبيقية، يهدف إلى:
- تبادل الباحثين والأساتذة بين الجامعات.
- إنشاء مختبرات بحثية مشتركة في دمشق ولندن.
- دعم مشاريع الطاقة المتجددة والفيزياء النووية السلمية.
- منح دراسية للطلاب السوريين المتفوقين في العلوم.
وقد أبدت جامعة كامبريدج استعدادها لاستقبال أول دفعة من الطلاب السوريين في فصل الخريف القادم، ضمن برنامج "فيزياء بلا حدود"، الذي يهدف إلى دمج العقول السورية في الأبحاث العالمية.
*💬 ردود الفعل الشعبية*
الشارع السوري استقبل الخبر بفرح كبير، حيث اعتبره كثيرون بداية حقيقية لانفتاح سوريا على العالم، وفرصة للشباب السوري لتحقيق أحلامهم في التعليم والعمل والسفر. مواقع
التواصل الاجتماعي امتلأت برسائل التهاني والتفاؤل، وعبارات مثل "أخيرًا أصبح الحلم ممكنًا" و"سوريا تعود إلى الحياة".
في المقابل، عبّر السوريون في بريطانيا عن ارتياحهم لهذا القرار، خاصة أولئك الذين كانوا يعانون من صعوبات في تجديد جوازات السفر أو الحصول على تأشيرات لأقاربهم.
*🏛️ موقف الحكومة السورية*
الرئيس أحمد الشرع، الذي يقود المرحلة الانتقالية في سوريا، بارك الاتفاق، مؤكدًا أن "سوريا الجديدة ستكون منفتحة على العالم، وستبني علاقاتها على أساس الاحترام المتبادل
والمصالح المشتركة". وأضاف أن "هذا الاتفاق ليس مجرد تسهيل للتنقل، بل هو إعلان عن عودة سوريا إلى المجتمع الدولي، بثوب جديد ورؤية جديدة".
كما أعلن الشرع عن تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، وضمان تطبيقه بسلاسة، وتذليل العقبات الإدارية والفنية التي قد تواجه المواطنين.
*🧭 التحديات المحتملة*
رغم الحماس الشعبي، يواجه الاتفاق بعض التحديات، منها:
- الحاجة إلى تطوير أنظمة التعريف الوطنية لتكون قابلة للاستخدام الدولي.
- التنسيق الأمني بين البلدين لضمان سلامة التنقل.
- مقاومة بعض الأطراف التي لا تزال مرتبطة بالنظام السابق، والتي قد تعرقل تنفيذ الاتفاق.
لكن الوزير الشيباني أكد أن "الإرادة السياسية موجودة، والدعم الشعبي قوي، ولن نسمح لأي جهة أن تعيق طريقنا نحو المستقبل".
*🌐 الأبعاد الدولية*
الاتفاق بين سوريا وبريطانيا أثار اهتمامًا دوليًا، حيث اعتبرته بعض الدول الأوروبية نموذجًا للتعاون مع الدول الخارجة من النزاعات. وقد بدأت دول مثل فرنسا وألمانيا بإجراء مشاورات مع الحكومة السورية لبحث إمكانية توقيع اتفاقيات مشابهة.
كما أن الأمم المتحدة رحبت بالخطوة، معتبرة أنها تساهم في تعزيز السلام والاستقرار، وتدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في سوريا.
*✨ خاتمة*
إعلان وزير الخارجية السوري عن السماح بالتنقل بين سوريا وبريطانيا دون جواز سفر أو تأشيرة، وبدء التعاون في مجال الفيزياء
والعلوم، يمثل نقطة تحول تاريخية في العلاقات الدولية لسوريا. إنه إعلان عن عودة سوريا إلى الساحة العالمية، ليس فقط كدولة، بل كمجتمع نابض بالحياة، يطمح إلى العلم، الحرية، والانفتاح.
الشعب السوري، الذي عانى طويلاً من العزلة، يستحق اليوم أن يرى أبواب العالم
تُفتح أمامه، وأن يكون جزءًا من حركة المعرفة والتقدم. وبينما لا تزال الطريق طويلة، فإن هذه الخطوة تمثل بداية حقيقية نحو مستقبل أكثر إشراقًا، وأكثر عدالة، وأكثر إنسانية.
تعليقات
إرسال تعليق