في تحول نوعي يُعد الأول من نوعه منذ أكثر من عقد، أعلنت وزارة الكهرباء السورية أن *مطلع الشهر القادم سيشهد توصيل
الكهرباء بشكل متواصل ولمدة 24 ساعة في خمس محافظات سورية* ، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة، بالتعاون مع شركات دولية ومحلية.
🔌 *المحافظات المستهدفة في المرحلة الأولى*
تشمل المحافظات التي ستتمتع بالتغذية الكهربائية الكاملة كلّاً من:
- *دمشق*
- *حمص*
- *حماة*
- *طرطوس*
- *اللاذقية*
وقد تم اختيار هذه المحافظات بناءً على جاهزية الشبكات، وتوافر محطات التوليد، واحتياجات السكان، إضافة إلى كونها مراكز اقتصادية وخدمية رئيسية.
⚙️ *تفاصيل المشروع التقني*
بحسب تصريحات المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، فإن المشروع يعتمد على:
- *إعادة تأهيل محطات التحويل* المتضررة بفعل الحرب.
- *تشغيل محطات توليد جديدة* تعتمد على الغاز الطبيعي المستورد من قطر وتركيا.
- *ربط المحافظات بشبكة توزيع مركزية* تضمن استقرار التيار وتوزيعه بعدالة.
- *استخدام أنظمة ذكية* لمراقبة الأحمال وتوزيع الطاقة حسب الحاجة.
وقد تم بالفعل ضخ كميات من الغاز الطبيعي عبر الخط العربي، مما ساهم في رفع القدرة الإنتاجية إلى أكثر من 400 ميغاواط إضافية، وهو ما يُعد كافياً لتغطية المحافظات الخمس المستهدفة⁽¹⁾⁽²⁾.
📉 *الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية*
من المتوقع أن يُحدث هذا الإنجاز تأثيراً مباشراً على حياة المواطنين، أبرزها:
- *تحسين جودة الحياة اليومية* ، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ضغطاً كبيراً على الشبكة.
- *تنشيط القطاعات الصناعية والزراعية* التي تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي.
- *خفض الاعتماد على المولدات الخاصة* ، وما يرافقها من تكاليف وأضرار بيئية.
- *تعزيز ثقة المواطنين بالحكومة* ، بعد سنوات من التقنين والانقطاعات المتكررة.
كما يُتوقع أن تنخفض أسعار بعض السلع والخدمات المرتبطة بالطاقة، مثل المياه المبردة، الإنترنت، وصيانة الأجهزة الكهربائية، نتيجة استقرار التيار.
🛑 *التحديات المحتملة*
رغم التفاؤل، لا تزال هناك تحديات قائمة، منها:
- *استهداف البنية التحتية* من قبل فلول النظام السابق أو الجماعات المسلحة.
- *صعوبة تأمين الوقود بشكل دائم* ، خاصة في ظل العقوبات الدولية.
- *الحاجة إلى تدريب الكوادر الفنية* على أنظمة التشغيل الحديثة.
- *تفاوت جودة الشبكات بين الأحياء* ، ما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة.
وتعمل وزارة الكهرباء على تجاوز هذه العقبات عبر خطط طوارئ، تشمل فرق صيانة متنقلة، وتعاون مع شركات أجنبية لتوريد قطع الغيار والمعدات.
🌍 *خلاصة المشهد الكهربائي السوري*
يُعد توصيل الكهرباء بشكل متواصل إلى خمس محافظات سورية خطوة تاريخية، تعكس بداية مرحلة جديدة من التعافي الوطني. وبينما لا تزال بعض المناطق تعاني من ضعف التغذية، فإن هذا المشروع يُشكل نموذجاً يُحتذى به في إعادة بناء قطاع الطاقة، ويمنح السوريين أملاً حقيقياً في مستقبل أكثر استقراراً وإنارة.
هل ترغب أن أحوّل هذا المقال إلى تقرير تلفزيوني أو خطاب رسمي؟ يمكنني أيضاً تلخيصه في نقاط أو ترجمته إلى لغة أخرى.
--------
[
تعليقات
إرسال تعليق