القائمة الرئيسية

الصفحات

البدء على عمليه مد الغاز من اذربيجان الى كل منزل سوري


 في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في سوريا، أعلنت الحكومة السورية عن بدء تنفيذ مشروع *تمديد خط غاز منزلي من أذربيجان إلى سوريا* ، عبر الأراضي




 التركية، وذلك بعد توقيع اتفاقية تعاون مع شركة "سوكار" الأذربيجانية خلال زيارة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة باكو⁽¹⁾⁽²⁾. هذا المشروع يُعد من أبرز التحولات في السياسة الطاقوية السورية، ويعكس رغبة واضحة في تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.


🚧 *تفاصيل المشروع ومسار الخط*

يمتد الخط الجديد من حقل "شاه دنيز" في بحر قزوين بأذربيجان، مروراً بخط جنوب القوقاز، ثم عبر الأراضي التركية من خلال خط الأنابيب العابر للأناضول (TANAP)، وصولاً إلى شمال سوريا عبر محافظة حلب، التي تُعد البوابة الرئيسية لهذا المشروع⁽¹⁾. ومن المتوقع أن يتم توسيع الشبكة تدريجياً لتشمل محافظات أخرى مثل حمص، في مراحل لاحقة.


تُقدّر المسافة الإجمالية للخط بين 1600 إلى 1800 كيلومتر، وتبلغ تكلفة مد الأنابيب ما بين 1.6 إلى 5.4 مليار دولار، حسب التضاريس والبنية التحتية والأمن اللوجستي. ورغم ضخامة التكلفة، فإن الحاجة السورية للغاز المنزلي والكهربائي تُبرّر هذا الاستثمار، خاصة أن الاستهلاك المحلي يتجاوز 25 مليون متر مكعب يومياً، بينما الإنتاج المحلي لا يغطي سوى نصف هذه الكمية⁽¹⁾.


🏠 *أهداف المشروع واستخداماته المنزلية*

الهدف الأساسي من المشروع هو *توفير الغاز المنزلي للمواطنين السوريين* ، الذين يعانون من نقص حاد في مصادر الطاقة، خاصة في فصل الشتاء. ويُتوقع أن يُغطي الخط الجديد ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب سنوياً في المرحلة الأولى، تُستخدم لتشغيل محطات الكهرباء وتوزيع الغاز المنزلي في المناطق الحضرية.


كما تسعى الحكومة إلى ربط الأحياء السكنية بشبكة الغاز الجديدة، ما يُسهم في تقليل الاعتماد على أسطوانات الغاز التقليدية، وتحسين جودة الهواء، وخفض تكاليف الطاقة على الأسر السورية.


📉 *الفوائد الاقتصادية والبيئية*

- *خفض تكاليف الطاقة* على المواطنين بنسبة تصل إلى 40%.

- *تقليل الانبعاثات الضارة* الناتجة عن استخدام الوقود التقليدي.

- *تحفيز الصناعات المحلية* المرتبطة بالطاقة، مثل تصنيع الأنابيب والصيانة.

- *توفير آلاف فرص العمل* في مجالات النقل، التركيب، والصيانة.


كما يُتوقع أن يُسهم المشروع في تقليص العجز في الميزان التجاري، عبر تقليل استيراد الوقود، وتعزيز الإنتاج المحلي للطاقة.


🛑 *التحديات المحتملة*

رغم أهمية المشروع، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة، أبرزها:

- *التوترات السياسية الإقليمية* ، خاصة في المناطق الحدودية.

- *الحاجة إلى بنية تحتية متطورة* لنقل وتوزيع الغاز داخل سوريا.

- *ضمان جودة الغاز المستورد* وتوافقه مع المعايير المحلية.

- *التكلفة العالية للصيانة والتشغيل* ، خاصة في ظل العقوبات الدولية.


وتعمل الحكومة السورية على تجاوز هذه التحديات عبر التعاون مع تركيا وأذربيجان، وتوقيع اتفاقيات فرعية لتأمين الدعم الفني واللوجستي.


🔍 *خلاصة المشهد الطاقوي*

يمثل مشروع تمديد خط الغاز المنزلي من أذربيجان إلى سوريا نقلة نوعية في ملف الطاقة، ويُعد خطوة نحو *الاستقلال الطاقوي* الذي طالما سعت إليه دمشق. وبينما تبقى التحديات قائمة، فإن الإرادة السياسية والتعاون الإقليمي قد يُسهمان في تحويل هذا المشروع إلى نموذج ناجح يُحتذى به في المنطقة.


هل ترغب أن أحوّل هذا المقال إلى تقرير تلفزيوني أو نشرة اقتصادية؟ يمكنني أيضاً تلخيصه في نقاط أو ترجمته إلى لغة أخرى.


-

تعليقات

close
التنقل السريع