حرائق اللاذقية في سوريا* ، يتناول تطوراتها، أسبابها، والجهود المبذولة لإخمادها:
---
*🔥 حرائق اللاذقية: كارثة بيئية تهدد الساحل السوري*
تشهد محافظة اللاذقية في سوريا منذ مطلع يوليو 2025 موجة حرائق غير مسبوقة، التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأحراج، وامتدت إلى مناطق سكنية وزراعية، مهددة
واحدة من أغنى البيئات الطبيعية في البلاد. هذه الكارثة البيئية أثارت قلقًا واسعًا محليًا ودوليًا، وسط ظروف مناخية قاسية، ونقص في الإمكانيات، وتحديات ميدانية معقدة.
---
*🌲 بداية الاشتعال وانتشار النيران*
بدأت الحرائق في مناطق جبل التركمان وغابات الفرنلق شمالي اللاذقية، حيث ساهمت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة في انتشار النيران بسرعة كبيرة. خلال أيام قليلة
، امتدت ألسنة اللهب إلى أكثر من 28 موقعًا، شملت قرى مثل قسطل معاف، كسب، بركة، والريحانية، ما أدى إلى تدمير أكثر من *10 آلاف هكتار* من الغابات والمزارع.
فرق الإطفاء السورية، بدعم من فرق تركية وأردنية ولبنانية، واجهت صعوبات هائلة في احتواء النيران، خاصة في المناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها، إضافة إلى وجود *حقول ألغام ومخلفات حرب* تعيق حركة الآليات وتعرض حياة رجال الإطفاء للخطر.
---
*🚒 جهود الإطفاء والتدخل الدولي*
أمام حجم الكارثة، أعلنت وزارة الطوارئ السورية تشكيل غرفة عمليات ميدانية، وطلبت رسميًا المساعدة من الاتحاد الأوروبي. شاركت في عمليات الإطفاء أكثر من 20 طائرة مروحية من سوريا وتركيا والأردن ولبنان، إلى جانب أكثر من 100 فريق من الدفاع المدني.
رغم هذه الجهود، لا تزال النيران مشتعلة في بعض المناطق، خاصة في غابات الفرنلق، التي تُعد من أهم المحميات الطبيعية في سوريا. الدفاع المدني السوري وصف الوضع بأنه "سباق مع الزمن"، مشيرًا إلى أن الرياح تعيد إشعال بؤر الحريق حتى بعد السيطرة عليها جزئيًا.
---
*🧯 الإصابات والخسائر*
حتى الآن، لم تُسجل خسائر بشرية بين المدنيين، لكن أصيب ما لا يقل عن *10 عناصر من فرق الإطفاء* ، معظمهم بحالات اختناق. كما تم إجلاء عشرات العائلات من القرى المهددة، وتضررت مزارع الزيتون والتين بشكل كبير، ما ينذر بخسائر اقتصادية طويلة الأمد.
وزير الطوارئ السوري، رائد الصالح، وصف الحرائق بأنها "كارثة بيئية حقيقية"، وأكد أن إعلان السيطرة النهائية عليها قد يستغرق أيامًا، نظرًا لصعوبة الظروف الميدانية.
---
*🌍 أسباب تفاقم الأزمة*
عدة عوامل ساهمت في تفاقم الحرائق:
- *الحر الشديد والجفاف* الناتج عن تغير المناخ.
- *الرياح القوية* التي تنقل النيران بسرعة.
- *الإهمال المتراكم* في إدارة الغابات وغياب خطوط النار.
- *مخلفات الحرب* التي تعيق الوصول وتزيد من خطورة المهام.
- *شبهات حول افتعال بعض الحرائق* ، حيث أعلنت وزارة الداخلية السورية فتح تحقيقات في مقاطع فيديو تُظهر إشعالًا متعمدًا للنيران.
---
*🧠 الأثر البيئي والاجتماعي*
حرائق اللاذقية لا تهدد فقط الغطاء النباتي، بل تؤثر على التنوع الحيوي، وتزيد من خطر الانجرافات والتصحر. كما أنها تُفاقم معاناة السكان في منطقة تعاني أصلًا من ضعف الخدمات، وتزيد من الضغط على الموارد المحدودة.
الأمم المتحدة دعت إلى دعم دولي عاجل، وأكدت أن فرقها الميدانية تعمل على تقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات الإنسانية، خاصة في القرى المتضررة.
---
*🔮 إلى أين تتجه الأزمة؟*
رغم الجهود الكبيرة، لا تزال الحرائق مشتعلة في بعض المناطق، ويخشى المراقبون من تكرارها مستقبلًا إذا لم تُتخذ إجراءات وقائية جادة. المطلوب اليوم ليس فقط إخماد النيران، بل *إعادة تأهيل الغابات* ، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتدريب فرق الإطفاء، وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الكوارث البيئية.
حرائق اللاذقية ليست مجرد أزمة موسمية، بل جرس إنذار لما قد تواجهه سوريا والمنطقة في ظل التغير المناخي، وغياب التخطيط البيئي المستدام.
---
هل ترغب أن أعد نسخة مختصرة من هذا المقال للنشر على وسائل التواصل؟
تعليقات
إرسال تعليق