اندلعت في الأيام الأخيرة عدة حرائق في ريف اللاذقية السوري، تسببت في خسائر واسعة في الغابات والممتلكات، وأثارت
قلقًا شعبيًا ورسميًا كبيرًا. وشهدت المناطق الجبلية في الريف الشمالي والغربي من المحافظة اشتعال حرائق ضخمة، امتدت بسرعة بفعل الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
فرق الإطفاء والدفاع المدني، بمساندة من الأهالي، عملت لساعات طويلة للسيطرة على النيران. وأفادت مصادر محلية أن بعض القرى تأثرت بالدخان الكثيف، مما أدى لحالات اختناق طفيفة، كما تم إجلاء بعض العائلات من المناطق القريبة من مواقع الحريق.
السلطات السورية أعلنت فتح تحقيق لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق، وسط شكوك بوجود عوامل بشرية متعمدة أو إهمال تسبب باندلاعها، في ظل تكرار هذه الظاهرة سنويًا مع بداية فصل الصيف.
هذه الحرائق تشكل خطرًا بيئيًا على الثروة الحرجية في الساحل السوري، خصوصًا أن مناطق اللاذقية تحوي غابات كثيفة نادرة. كما أنها تؤثر على التنوع البيئي والسياحي، وتزيد من أعباء السكان المحليين في المناطق الجبلية.
الدعوات تتزايد اليوم لتعزيز إجراءات الحماية من الحرائق، وتفعيل برامج التوعية والتجهيزات الوقائية قبل فترات الذروة الحرارية، لتفادي تكرار المشهد المأساوي في الأعوام السابقة.
تعليقات
إرسال تعليق