مشروع مترو دمشق*، بدءاته المتوقعة، العدد المتوقع من العمالة، التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، والمخاوف التي تواجهه:
---
مشروع مترو دمشق: حلم الاستثمار وتحديات الواقع
أُعلن رسميًا في *يوليو 2025* أن *وزارة النقل السورية* بالتعاون مع محافظة دمشق، تخطط لإطلاق مشروع *"مترو دمشق - الخط الأخضر"*، الذي يهدف إلى ربط مناطق متعددة في العاصمة بخط أنفاق بقدرة نقل عالية وسرعة قصوى تصل إلى 80 كم/سا [1] .
💶 الميزانية والتكلفة
كشفت التصريحات أن إجمالي تكلفة المشروع يُقدر بـ *1.2 مليار يورو* (أي نحو 1.4 مليار دولار) [2] . تشمل هذه التكلفة الإنشاءات الأرضية وتطوير البنية التحتية والإشراف الهندسي.
خط المترو والتشغيل اليومي
يمتد الخط على *طول نحو 16.5 كيلومتر*، ويضم *17 محطة تبادلية* في مناطق كثيفة السكان، مثل القابون والجامعة والمزة والسومرية، مع خطط توسعيه في المستقبل [1] . من المقرر تشغيل بين *29 إلى 40 قطارًا*، كل منها بسعة تصل إلى *1100 راكب*، مع زمن تقاطر لا يتجاوز 2:50 دقيقة في الذروة، وخمس دقائق خارجها .
من المتوقع أن يخدم المترو ما يصل إلى *840 ألف راكب يوميًا* منذ اليوم الأول للتشغيل، وذلك بفضل كثافة المحطات في الأحياء المكتظة واستراتيجية تخطيط المسارات .
مدة التنفيذ والكوادر المطلوبة
[٢٨/٧، ٦:٠٢ م] ChatGPT: تُقدر الفترة الزمنية لإنجاز المشروع بين *5 إلى 7 سنوات*، وهو ما يستدعي آلاف العمالة. أعدّت الوزارة خطة تدريب شاملة لتأهيل الكوادر المحلية على التشغيل الكامل للمترو وضمان تحقيق *تشغيل وطني محلي بنسبة 100%* [3] .
من المتوقع أن يُشغل المشروع عشرات الآلاف في مراحل مختلفة بدءًا من الحفر والتشييد وحتى تشغيل القطارات وصيانتها وإدارة المحطات والخدمات اللوجستية.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي
سيحدد المترو منظومة النقل العامة في دمشق لمنع الازدحام وتخفيف الضغط على وسائل النقل التقليدية، مما سيوفر وقتًا كبيرًا وتقليل استهلاك الوقود، ويترجم ذلك إلى توفير اقتصادي شمولي .
كما يُتوقع أن تلعب المحطات دورًا اقتصاديًا بحد ذاتها، حيث ستتحول إلى محاور للتجارة والخدمات داخل المناطق المجاورة والمتصدرة للاستثمارات .
العقبات والتحديات
رغم المزايا التي يعد بها المشروع، ثمة عقبات رئيسية تتعلق بإمكانية تحمله اقتصاديًا بالنسبة للسوريين. فقد أشار مسؤول في المحافظة إلى أن *سعر التذكرة قد يصل إلى 5,000 ليرة سورية*، وهو ما يُعد غير معقول بالنسبة للدخل الشهري للمواطنين، وقد يشكل *عائقًا أمام جذب المستثمرين* .
كما تواجه العاصمة مشكلتين كبيرتين أثناء تنفيذ المشاريع العمرانية تحت الأرض:
- *المواقع الأثرية والتربة الرخوة* التي تؤدي لتوقف العمل عند ضبط آثار أثناء الحفريات، وهو أمر شُهد أثناء محاولات تنفيذ المشروعات السابقة وسط دمشق .
- التقصير المالي والمماطلة قد تؤدي لتأجيل إنجاز المشروع رغم بدء الأعمال.
[٢٨/٧، ٦:٠٢ م] ChatGPT: - التقصير المالي والمماطلة قد تؤدي لتأجيل إنجاز المشروع رغم بدء الأعمال.
آراء المجتمع
حالة السخط محلية بارزة على تباطؤ تنفيذ المشروعات، فغالبية الآراء على شبكات التواصل مؤمنة بأن الاقتصاد الأحادي والبنية التحتية المتداعية تجعل المشروع ممكنًا فقط في فترة 2030 أو بعد تحسن الوضع الاقتصادي والاستقرار السياسي [8] [9] .
خاتمة: هل ينجح المشروع؟
إذا تم تجاوز تحديات التمويل وسعر التذكرة وأساليب الحفر المعقدة تحت دمشق الأثرية، فقد يمثل مشروع مترو دمشق نقطة تحول في بنية التنقل الحضري بالعاصمة.
يمكنه توفير آلاف فرص العمل وتشغيل محلي متكامل، كما يدعم الاقتصاد الوطني ويساهم في إعادة دمج سوريا بالبنية الاستثمارية العالمية. ولكن التنفيذ الناجح يتطلب شفافية في العقود، توازنًا بين التسعير وقدرات المواطنين، وضمان استمرارية التمويل الفني والإداري على مدى سنوات التنفيذ.
تعليقات
إرسال تعليق