القائمة الرئيسية

الصفحات

تدريبات ومناورات قوه عسكريه بين الجيش التركي والجيش السوري

 ها هي الصورة التي طلبتها، تُظهر تدريبًا عسكريًا مشتركًا بين الجيشين التركي والسوري في بيئة صحراوية.


والآن إليك المقال التحليلي المطلوب:


---



*🪖 تدريبات عسكرية بين تركيا وسوريا: تحالف جديد يعيد تشكيل المشهد الإقليمي*


في تحول غير مسبوق في العلاقات الإقليمية، بدأت تركيا وسوريا تدريبات عسكرية مشتركة تهدف إلى إعادة هيكلة الجيش السوري الجديد وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين. هذه التدريبات تأتي في ظل تغييرات سياسية كبرى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وصعود إدارة انتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، التي تسعى إلى بناء جيش وطني حديث بعيدًا عن الولاءات السابقة.


*🤝 خلفية التعاون العسكري*


منذ عام 2016، دعمت تركيا فصائل المعارضة السورية المسلحة في عمليات ضد تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وأسست ما يُعرف بـ"الجيش الوطني السوري" الذي ضم أكثر من 20 فصيلًا. لكن التعاون الحالي يتجاوز الدعم غير المباشر، ليدخل مرحلة التنسيق الرسمي بين الجيشين التركي والسوري، بما يشمل التدريب، التسلح، وإنشاء قواعد عسكرية مشتركة⁽¹⁾⁽²⁾.


*🏜️ التدريبات في قلب البادية السورية*


أُجريت التدريبات في مناطق صحراوية وسط سوريا، أبرزها مطار منغ ومواقع في تدمر ودير الزور، حيث شارك جنود من الجيشين في مناورات ميدانية تحاكي سيناريوهات مكافحة الإرهاب وحماية الحدود. هذه التدريبات شملت استخدام دبابات، طائرات مسيّرة، وأنظمة رادار متطورة، في خطوة تهدف إلى رفع جاهزية الجيش السوري الجديد⁽¹⁾⁽²⁾.


*🛡️ أهداف التدريب المشترك*


تهدف هذه التدريبات إلى:


- *إعادة هيكلة الجيش السوري* وفق معايير حديثة، بعيدًا عن الولاءات السابقة.

- *تعزيز قدرة سوريا على مكافحة الإرهاب* ، خاصة تنظيم داعش.

- *تأمين الحدود المشتركة* ، خصوصًا في المناطق المحاذية لإسرائيل.

- *تأسيس قواعد عسكرية تركية* في سوريا لتقديم الدعم اللوجستي والتقني⁽²⁾⁽³⁾.


*🧭 التحالف الإقليمي الجديد*


التعاون العسكري بين تركيا وسوريا لا يأتي بمعزل عن السياق الإقليمي. فهناك مساعٍ لتشكيل تحالف رباعي يضم تركيا، سوريا، الأردن، والعراق، يهدف إلى منع عودة التنظيمات المتطرفة، وتنسيق الجهود الأمنية في المنطقة⁽¹⁾. هذا التحالف قد يعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط، خاصة مع تراجع الدور الإيراني والروسي في سوريا.


*🇮🇱 المخاوف الإسرائيلية*


إسرائيل، التي لطالما راقبت الوضع السوري عن كثب، عبّرت عن قلقها من هذا التعاون. فقد شنت غارات جوية على مواقع سورية في تدمر وتيفور، في محاولة لمنع إنشاء قواعد تركية قريبة من الجولان المحتل⁽¹⁾. المحللون الإسرائيليون حذروا من اندلاع حرب بالوكالة بين أنقرة وتل أبيب على الأراضي السورية، خاصة إذا تم نشر طائرات مسيّرة وأنظمة رادار تركية في الجنوب السوري.


*🧠 تحديات أمام التعاون*


رغم الزخم السياسي والعسكري، يواجه التعاون تحديات عدة:


- *الملف الكردي*: تركيا تعتبر قوات قسد امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، مما يثير توترًا في الشمال الشرقي السوري.

- *التحفظات الأمريكية*: واشنطن تراقب بحذر هذا التعاون، خاصة في ظل رغبتها بالانسحاب من سوريا.

- *إعادة بناء الثقة*: بعد سنوات من الصراع، يحتاج الطرفان إلى تجاوز إرث الماضي لبناء شراكة حقيقية.


*🗣️ تصريحات رسمية*


وزير الدفاع التركي يشار غولر صرّح بأن بلاده مستعدة لتقديم التدريب العسكري للإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا أن "استقرار سوريا يصب في مصلحة الأمن القومي التركي". من جهته، الرئيس السوري أحمد الشرع أكد أن "الشراكة مع تركيا تمثل خطوة نحو بناء جيش وطني قوي قادر على حماية البلاد من التهديدات الداخلية والخارجية"⁽⁴⁾⁽³⁾.


*✨ ختامًا*


التدريبات العسكرية بين تركيا وسوريا تمثل لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين. فهي ليست مجرد مناورات ميدانية، بل مؤشر على تحوّل إستراتيجي قد يعيد تشكيل التوازنات في المنطقة. وبين الطموحات السياسية والمخاوف الأمنية، يبقى السؤال: هل سينجح هذا التحالف في بناء مستقبل أكثر استقرارًا لسوريا والمنطقة؟


---


هل ترغب بتحويل هذا المقال إلى عرض تقديمي أو فيديو توثيقي؟ يمكنني مساعدتك بذلك أيضًا.


--------

[1] 

تعليقات

close
التنقل السريع