🌹 *إنا لله وإنا إليه راجعون*
أحسن الله عزاءكم وألهمكم الصبر والسلوان.
---
*رحيل من سكن القلوب قبل المنازل*
بقلوبٍ يعتصرها الألم، وعيونٍ يغمرها الدمع، تلقينا نبأ وفاة من كان نوره يضيء الأيام، وصوته يرسم الأمل في ساعات الوحدة. لقد رحل إلى دار البقاء من كان للناس سندًا، وللكلمة معنى، وللأخلاق عنوانًا.
عزاؤنا في مصابنا الجلل أن الله اصطفاه إلى جواره، وهو الرحمن الرحيم، الذي لا يضيع عنده عمل، ولا يخيب عنده دعاء. فقد قال تعالى:
_"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"_
لقد كان الفقيد – رحمه الله – مثالًا في حسن الخلق، لا يذكره الناس إلا بالخير، ولا تمر على مسامعنا أحاديثه إلا وتغمرنا بالسكينة. عاش حياته متواضعًا، كريم النفس، صبورًا على البلاء، محبًا للخير، عاملًا به في كل حين.
رحيله ليس فقط خسارة لأهله وأحبّته، بل لكل من عرفه ولو للحظة. كم من محتاج وجد عنده العون، وكم من مهموم تنفس الصعداء بعد لقاءه، وكم من حلم بدأ بخطوةٍ تحت دعمه.
في مواقف الحياة، تجلّت رجولته وصدقه وإخلاصه. وإذا ذكرت القيم، ذكر معها اسمه؛ وإذا احتاجت النفوس قدوة، نظرت إليه.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا (اسم الفقيد) لمحزونون.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الفردوس الأعلى، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، واغسله بماء الثلج والبرد، ونقّه من الخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.
لقد ترك أثرًا لا يمحى، وذكريات تبقى ما بقيت القلوب تنبض بالحياة. فإن لله عبادًا إذا ماتوا، بقيت آثارهم تنطق بما عاشوا له.
---
إذا رغبت بتخصيص اسم الفقيد أو إدراج تفاصيل أكثر عن حياته، فسيسعدني مساعدتك بإخلاص ومحبّة. 💫
تعليقات
إرسال تعليق