في خطوة تاريخية طال انتظارها، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسومًا جديدًا أثار موجة من الفرح والتفاؤل بين الشباب السوريين داخل البلاد وخارجها. يأتي هذا المرسوم ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الشرع منذ توليه رئاسة المرحلة الانتقالية، والتي تهدف إلى إعادة بناء سوريا على أسس العدالة، المواطنة، والفرص المتكافئة.
*🌟 مضمون المرسوم*
المرسوم الجديد ينص على إطلاق برنامج وطني شامل لتوظيف وتأهيل الشباب السوري، تحت عنوان "سوريا تنهض بشبابها"، ويتضمن:
- *توظيف مباشر لـ50,000 شاب وشابة* في مؤسسات الدولة والقطاع العام.
- *منح دراسية كاملة* للطلاب السوريين في الجامعات المحلية والدولية.
- *إعفاء جزئي من الخدمة العسكرية* لمن يشارك في برامج التنمية الوطنية.
- *تسهيلات مالية* للشباب الراغبين في تأسيس مشاريع صغيرة، تشمل قروضًا بدون فوائد لمدة خمس سنوات.
- *إطلاق منصة إلكترونية* لتسجيل الشباب السوريين في الخارج، بهدف تسهيل عودتهم ومشاركتهم في إعادة إعمار البلاد.
*💬 ردود الفعل*
الشباب السوريون عبّروا عن فرحتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت الصفحات برسائل الأمل والدعاء، وعبارات مثل "أخيرًا من يسمعنا"، و"هذا هو الوطن الذي نحلم به". في المقابل، رحّبت الجاليات السورية في أوروبا والخليج بهذا القرار، معتبرين أنه خطوة أولى نحو المصالحة الوطنية وعودة الكفاءات المهاجرة.
*🏛️ خلفية سياسية*
منذ تنصيبه رئيسًا للمرحلة الانتقالية، اتخذ أحمد الشرع قرارات جذرية، أبرزها:
- حل البرلمان السوري وتشكيل مجلس تشريعي مؤقت.
- تعليق العمل بدستور 2012 والبدء في صياغة دستور جديد.
- حل الجيش السوري وإعادة تشكيله بعقيدة وطنية.
- تفكيك الأجهزة الأمنية والميليشيات التابعة للنظام السابق.
- حظر إعادة تشكيل حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية.
هذه الخطوات وضعت الشرع في موقع القيادة الفعلية لعملية التحول السياسي في سوريا، وسط دعم شعبي متزايد، خاصة من فئة الشباب التي كانت مهمّشة لعقود.
*🌍 تأثير المرسوم على السوريين في الخارج*
المرسوم لم يغفل السوريين المغتربين، بل خصّهم بامتيازات مهمة:
- تسهيل إجراءات العودة عبر إعفاءات جمركية وتأشيرات دخول فورية.
- الاعتراف بالشهادات والخبرات المكتسبة في الخارج.
- إدماجهم في برامج التنمية الوطنية كمستشارين أو شركاء.
هذه المبادرات تهدف إلى استعادة العقول السورية المهاجرة، وإعادة ربطهم بوطنهم الأم بعد سنوات من الغربة والاضطراب.
*🛠️ التحديات المتوقعة*
رغم الحماس الشعبي، يواجه تنفيذ المرسوم تحديات كبيرة، منها:
- ضعف البنية التحتية في بعض المناطق.
- الحاجة إلى تمويل مستدام للبرامج الجديدة.
- مقاومة بعض الأطراف التي لا تزال مرتبطة بالنظام السابق.
لكن الشرع أكد في خطابه الأخير أن "الشباب هم قلب سوريا النابض، ولن نسمح لأي جهة أن تعيق طريقهم نحو المستقبل".
*✨ خاتمة*
مرسوم الرئيس أحمد الشرع ليس مجرد قرار إداري، بل هو إعلان نوايا صريح بأن سوريا الجديدة ستكون بقيادة شبابها، وبعقولهم، وبأحلامهم. وبينما لا تزال الطريق طويلة، فإن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول حقيقية في مسار البلاد، وتفتح نافذة أمل واسعة أمام جيل كامل كان ينتظر من يسمعه ويمنحه فرصة.
هل ترغب أن نحول هذا المقال إلى خطاب رسمي أو منشور إعلامي؟
تعليقات
إرسال تعليق