*✈️ سوريا تعلن شراء خمس طائرات مقاتلة تركية حديثة: خطوة استراتيجية لإعادة بناء القوة الجوية*
في تحول لافت في العلاقات العسكرية بين دمشق وأنقرة، أعلنت وزارة الدفاع السورية رسميًا عن *شراء خمس طائرات مقاتلة تركية حديثة* ، ضمن اتفاقية تعاون دفاعي مشترك تهدف إلى *تعزيز القدرات الجوية السورية* وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بعد سنوات من الحرب والانقسام.
*🔹 خلفية الاتفاق*
الصفقة جاءت بعد سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولين سوريين وأتراك، أبرزها زيارة وزير الدفاع التركي *يشار غولر* إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري الجديد *أحمد الشرع* ووزير الدفاع السوري *مرهف أبو قصرة*. وتم التوصل إلى اتفاق يشمل تزويد سوريا بأسلحة هجومية ودفاعية، من بينها طائرات مقاتلة، أنظمة دفاع جوي، ومركبات مدرعة.
هذه الخطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عقود، وتُشير إلى *انفتاح سياسي وعسكري غير مسبوق* بين البلدين، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية تسعى لإعادة بناء الجيش الوطني السوري.
---
*🛩️ مواصفات الطائرات التركية*
الطائرات التي تم الاتفاق على شرائها هي من طراز *"Hürjet"* ، وهي مقاتلات تركية حديثة متعددة المهام، تُستخدم في التدريب المتقدم والعمليات القتالية الخفيفة. وتتميز بـ:
- سرعة تصل إلى 1.4 ماخ.
- قدرة على حمل صواريخ جو-جو وجو-أرض.
- نظام ملاحة متطور ورادارات حديثة.
- إمكانية التشغيل في ظروف مناخية صعبة.
هذه الطائرات تُعد خيارًا مثاليًا لسوريا في المرحلة الحالية، حيث تسعى إلى *إعادة بناء سلاح الجو* دون الاعتماد على التكنولوجيا الروسية أو الإيرانية، التي أثبتت محدوديتها في السنوات الأخيرة.
---
*🧠 الأهداف الاستراتيجية من الصفقة*
شراء هذه الطائرات لا يهدف فقط إلى تعزيز القوة الجوية، بل يعكس *تحولًا في العقيدة العسكرية السورية* ، التي باتت تعتمد على الشراكات الإقليمية بدلًا من التحالفات التقليدية. ومن أبرز أهداف الصفقة:
1. *تحديث سلاح الجو السوري* بعد سنوات من التدمير والتقادم.
2. *تعزيز الردع الإقليمي* ، خاصة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتكررة.
3. *توحيد الفصائل المسلحة* تحت قيادة مركزية، عبر تدريبها على منظومات حديثة.
4. *تقوية العلاقات مع تركيا* ، التي أصبحت ضامنًا للاستقرار في شمال سوريا.
---
*📍 أين ستتمركز الطائرات؟*
بحسب مصادر عسكرية سورية، سيتم نشر الطائرات في قاعدة *تيفور الجوية* وسط البلاد، والتي تخضع حاليًا لعملية إعادة تأهيل بإشراف مشترك بين مهندسين سوريين وأتراك. كما يُتوقع أن تُستخدم قاعدة *منغ الجوية* شمال حلب كمركز تدريب للطواقم الجوية الجديدة، في إطار خطة لتأسيس مواقع عسكرية مشتركة بين البلدين.
---
*🔄 ردود الفعل الإقليمية والدولية*
*🟢 تركيا*
أنقرة رحّبت بالصفقة، واعتبرتها خطوة نحو *تعزيز الاستقرار الإقليمي* ، خاصة في ظل التهديدات الأمنية المشتركة مثل عودة تنظيم داعش، وتوترات الحدود مع قوات سوريا الديمقراطية.
*🔴 إيران*
طهران أبدت تحفظًا على الاتفاق، واعتبرته *تقليصًا لنفوذها العسكري في سوريا* ، خاصة أن الصفقة تُضعف الاعتماد السوري على السلاح الإيراني، وتُعيد رسم خارطة التحالفات في المنطقة.
*🔵 إسرائيل*
الصفقة أثارت قلقًا في تل أبيب، التي ترى في تعزيز القوة الجوية السورية تهديدًا مباشرًا لأمنها، خاصة بعد الغارات الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية في دمشق وحمص. وقد تُفسر هذه الغارات على أنها *تحذير استباقي* من أي تحول عسكري في سوريا.
---
*🧩 التحديات أمام التنفيذ*
رغم أهمية الصفقة، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه تنفيذها:
- *البنية التحتية الجوية* في سوريا تحتاج إلى إعادة تأهيل شامل.
- *تدريب الطواقم* على التكنولوجيا التركية الحديثة يتطلب وقتًا وجهدًا.
- *التمويل* لا يزال قضية حساسة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
- *الضغوط الدولية* ، خصوصًا من الولايات المتحدة، التي قد تعتبر الصفقة خرقًا للعقوبات المفروضة على سوريا.
---
*📝 موقف وزارة الدفاع السورية*
في بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع أن الصفقة تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة بناء الجيش السوري، وقال الوزير مرهف أبو قصرة:
> "نحن لا نشتري طائرات فقط، بل نعيد بناء عقيدة عسكرية وطنية حديثة، تعتمد على الكفاءة والتكنولوجيا، وتضع أمن سوريا فوق كل اعتبار."
وأضاف أن التعاون مع تركيا لا يعني تبعية، بل هو *شراكة استراتيجية* تهدف إلى حماية السيادة السورية، ومواجهة التحديات المشتركة.
---
*💬 رأي الخبراء*
يرى محللون عسكريون أن الصفقة تُعد نقطة تحول في تاريخ الجيش السوري، الذي كان يعتمد سابقًا على السلاح الروسي. ويعتبرون أن دخول تركيا على خط التسليح يُعيد التوازن، ويمنح سوريا فرصة لتحديث قواتها بأسلوب أكثر مرونة.
تعليقات
إرسال تعليق