*ليث البلعوس يزلزل عرش حكمت الهجري من دمشق*
في تطور لافت على الساحة السورية، برز الشيخ ليث البلعوس كأحد أبرز الشخصيات التي تحدت نفوذ الشيخ حكمت الهجري في محافظة السويداء. من خلال سلسلة من التصريحات واللقاءات، أعلن البلعوس رفضه لمواقف الهجري، متهمًا إياه بالتخلي عن الاتفاقات مع الدولة السورية والسعي وراء مشاريع انفصالية تهدد وحدة البلاد.
*خلفية الصراع*
الشيخ ليث البلعوس، نجل الشيخ وحيد البلعوس مؤسس "حركة رجال الكرامة"، الذي اغتيل في عام 2015، يتزعم الآن "قوات شيخ الكرامة"، وهي فصيل يضم نحو 50 مقاتلًا، يركز على حماية السويداء من التدخلات والحفاظ على وحدة سوريا. [1]
من جهة أخرى، يُعتبر الشيخ حكمت الهجري المرجعية الروحية الأولى لطائفة الدروز في سوريا، وقد تولى هذا المنصب بعد وفاة شقيقه عام 2012. [2]
*تصاعد التوترات*
في مقابلة مع "تلفزيون سوريا"، أكد البلعوس أن غالبية أبناء السويداء يرفضون فكرة الانفصال التي يروج لها الهجري، مشيرًا إلى أن الأخير انقلب على جميع الاتفاقات التي عقدتها الحكومة مع ممثلي ووجهاء السويداء بعد الإطاحة بنظام الأسد. [3]
كما اتهم البلعوس الهجري بالمشاركة في مؤامرة اغتيال والده، مضيفًا أن الهجري أصدر فتوى بقتله بعد عودته من زيارة إلى القصر الرئاسي في دمشق. [4]
*الدعم الخارجي والاتهامات المتبادلة*اتهم البلعوس الهجري بتنفيذ أجندات خارجية، مشيرًا إلى أن الهجري يسعى لإشراك الدروز في صراعات لا تخدمهم، مما يهدد استقرار السويداء. وأكد التزامه بالعمل تحت مظلة الحكومة السورية، مما يعزز موقفه كقائد وطني يرفض التدخلات، بعكس الهجري. [1]
*مستقبل السويداء*
في ظل هذه التوترات، تبقى السويداء في مفترق طرق. فبينما يسعى البلعوس إلى تعزيز وحدة سوريا والعمل تحت مظلة الدولة، يروج الهجري لفكرة إقامة إقليم منفصل لحماية الطائفة الدرزية. [5]
يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السويداء من تجاوز هذه الانقسامات الداخلية والتوصل إلى توافق يضمن استقرارها ضمن وحدة الأراضي السورية؟
تعليقات
إرسال تعليق