طلب دمشق من أنقرة تعزيز قدراتها الدفاعية يحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، ويعكس تحوّلًا في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والتوتر. إليك أبرز ما يكمن وراء هذا الطلب:
*🛡️ دوافع دمشق*
- *التصعيد الإسرائيلي الأخير*: شهدت مناطق جنوب سوريا، خصوصًا السويداء ودمشق، ضربات جوية إسرائيلية مكثفة
أدت إلى تدمير نحو 80% من القدرات العسكرية السورية، بما فيها منظومات الدفاع الجوي والرادارات⁽¹⁾.
- *ضعف الجيش السوري بعد سقوط النظام السابق*: الحكومة السورية الجديدة تسعى لإعادة بناء جيش وطني حديث، قادر على حماية الحدود ومواجهة التهديدات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش⁽¹⁾.
- *الحاجة إلى دعم تقني وتدريبي*: طلبت دمشق من أنقرة تقديم تدريب، استشارات، ودعم فني، إضافة إلى تجهيزات ميدانية مثل العربات المصفحة والأسلحة التقليدية⁽¹⁾.
*🤝 دوافع أنقرة*
- *أمن قومي تركي*: تركيا ترى أن استقرار سوريا يصب في مصلحتها، خصوصًا في ظل التهديدات من التنظيمات الكردية المسلحة على حدودها⁽¹⁾.
- *مواجهة النفوذ الإسرائيلي*: يرى مراقبون أن التعاون العسكري يحمل رسائل غير مباشرة إلى تل أبيب، التي تسعى لإضعاف سوريا وتقسيمها⁽¹⁾.
- *إعادة رسم التوازن الإقليمي*: أنقرة تسعى لتثبيت حضورها في سوريا عبر دعم الجيش الجديد، مما يعزز نفوذها في مواجهة القوى الإقليمية الأخرى.
*⚠️ التحديات المحتملة*
- *رفض إسرائيلي ضمني*: إسرائيل قد تعتبر الحضور التركي تهديدًا لسياستها العسكرية التقليدية في سوريا، ما يفتح بابًا لاحتمال تصعيد غير مباشر⁽¹⁾.
- *تعقيدات داخلية سورية*: إعادة بناء الجيش السوري يتطلب سنوات من التدريب والتأهيل، ولا يمكن تحقيقه بسرعة أو دون دعم دولي متعدد⁽¹⁾.
- *حساسية المشهد الجنوبي*: الجنوب السوري يشهد تقاطع مصالح دولية، مما يجعل أي تعاون أمني محفوفًا بالتحديات.
*✍️ خلاصة*
طلب دمشق من أنقرة ليس مجرد خطوة عسكرية، بل هو إعلان عن مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، تهدف إلى إعادة بناء سوريا أمنياً وعسكرياً، وسط مشهد معقد من التهديدات والتنافسات. وبين الطموح السوري والدعم التركي، يبقى نجاح هذا التحالف مرهونًا بقدرة الطرفين على تجاوز التحديات الداخلية والخارجية.
هل ترغب أن أحوّل هذا التحليل إلى تقرير بصري أو عرض تقديمي؟ يمكنني مساعدتك بذلك أيضًا.
--------
[
تعليقات
إرسال تعليق