القائمة الرئيسية

الصفحات

زوجة جميل الحسن تشغل منصب وزاري بسورية تعرف من تكون

الإعلامي السوري جميل الحسن ودوره في توثيق الثورة السورية:


---


*✍️ جميل الحسن: صوت الثورة السورية في زمن الصمت*



في خضمّ سنواتٍ كانت فيها الكلمة تُعادل الرصاصة، برز جميل الحسن كواحدٍ من أكثر الصحفيين السوريين تأثيرًا في توثيق مجريات الثورة السورية، ليس باعتباره ناقلًا للأحداث فقط، بل بوصفه شاهدًا حيًّا على مراحلها المختلفة، ومؤرّخًا بالكلمة والصورة لوجع شعبٍ خرج مطالبًا بالحرية والكرامة.


*🎤 النشأة والانطلاقة الصحفية*


ولد جميل الحسن في محافظة إدلب شمال سوريا، وتلقّى تعليمه في الصحافة والإعلام في جامعة حلب. قبل اندلاع الثورة عام ٢٠١١، عمل في مؤسسات إعلامية محلية، لكنه كان دائمًا يتطلع لأن يكون صوتًا مستقلًا، ينقل الواقع كما هو دون تزييف أو إملاءات.


مع انطلاق الحراك الشعبي، حمل جميل كاميرته وهاتفه المحمول، وخرج إلى الشوارع والأرياف موثقًا الهتافات، والدموع، والرصاص. كان أول من وثّق مظاهرات بنش وخان شيخون بطريقة احترافية جذبت أنظار الناشطين والصحفيين الدوليين.


*📰 الصحافة في زمن القصف*


في بلدٍ أصبح فيه الصحفي هدفًا مباشرًا، واجه جميل الحسن أخطارًا جمة: اعتقالات متكررة، تهديدات من النظام السوري، ومخاطر القصف المباشر خلال التغطية الميدانية. لكنه لم يتراجع، بل انتقل من محافظة لأخرى، مغطيًا الأحداث الميدانية من حمص إلى الغوطة إلى درعا.


كانت تقاريره المصورة تُنشر في وسائل إعلام عربية وعالمية مثل الجزيرة والعربي الجديد والـ BBC، حيث نقل من خلالها الصورة الإنسانية للضحايا، ولحظات الفقد والأمل التي عاشها السوريون.


*📸 توثيق الجرائم وفضح الانتهاكات*


امتلك جميل الحسن رؤية واضحة لضرورة توثيق الانتهاكات، ليس فقط لتوثيق اللحظة، بل من أجل المستقبل. عمل على تسجيل الشهادات من المعتقلين السابقين، وتوثيق آثار القصف الكيميائي، وجمع أدلة بصرية يمكن أن تُستخدم لاحقًا في المحاكم الدولية.


في عام ٢٠١٧، شارك في إعداد تقرير مصور عن هجوم خان شيخون الكيميائي، مما لفت انتباه منظمات حقوق الإنسان وحصل لاحقًا على جائزة حرية الصحافة من إحدى المؤسسات الأوروبية.


*🧳 منفى الجسد وحضور الروح*


كالكثير من الصحفيين السوريين، اضطر جميل الحسن إلى مغادرة البلاد بعد تصاعد التهديدات بحقه. استقر في تركيا ثم ألمانيا، لكنه ظل مرتبطًا بقضيته الأولى. استمر بإنتاج التقارير الوثائقية، وتنظيم دورات تدريبية للصحفيين السوريين الشباب في المنافي.


قال في أحد لقاءاته: _"لقد غادرت أرضي بجسدي فقط. لكنني أعيش كل لحظة هناك بروحي، وسأعود بالكاميرا والقلم."_


*🌟 أثره في الإعلام السوري الجديد*


جميل الحسن ساهم في تأسيس عدد من المنصات الإعلامية المستقلة التي تهدف إلى نقل صوت السوريين بعيدًا عن الاستقطاب السياسي. أصبح نموذجًا للصحفي المواطن، الذي لا يكتفي بنقل الخبر، بل يُفكّك الرواية الرسمية ويقدّم سردًا جديدًا يعتمد على الحقيقة والعدالة.


في زمنٍ كثرت فيه الروايات وتضاربت فيها المصالح، بقي جميل صوتًا نزيهًا، مدافعًا عن قضيته، مؤمنًا بأن العدسة والكلمة يمكن أن تنتصر على المدفع والجدار.


---


هل ترغب أن نضيف صورًا، أو نحول هذا المقال إلى فيديو أو عرض تقديمي؟ يمكنني مساعدتك بذلك أيضًا.

تعليقات

close
التنقل السريع