في يوليو 2025، تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا تطورات سياسية واجتماعية متسارعة، تتصدرها مواقف الشيخ
حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الذي أصبح أحد أبرز الأصوات المعارضة للحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
🗣️ مواقف الشيخ حكمت الهجري
منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، دعا الشيخ الهجري إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضم مختلف أطياف الشعب السوري، بهدف رسم مسار جديد للبلاد عبر وضع
دستور جديد وإرساء نظام إداري لامركزي، وشدد على ضرورة فصل السلطات لضمان استقرار مؤسسات الحكم ومنع أي محاولات لتقسيم البلاد. [1]
في فبراير 2025، أكد الهجري أن العلاقة مع الحكومة السورية المؤقتة "تقوم على الشراكة والتواصل"، وأن "الهدف المشترك هو تحقيق الخير العام والتعاون لما فيه مصلحة الوطن". [1]
⚠️ التوتر مع الحكومة السورية
رغم الدعوات للتعاون، لم تخل العلاقة بين الحكومة السورية والهجري من التوترات. ففي يناير 2025، منع الهجري رتلاً عسكريًا تابعًا لإدارة العمليات العسكرية من دخول
المحافظة، مؤكدًا عدم السماح بوجود أي مظهر عسكري من خارج السويداء، وبرر قراره بأن قدوم الفصائل من دمشق تم من دون تنسيق مسبق مع غرفة العمليات المشتركة في المحافظة. [1]
وفي مارس 2025، أعلن الهجري أنه "لا وفاق أو توافق" مع الحكومة السورية الحالية، واصفًا إياها بالمتطرفة والمطلوبة للعدالة، وشدد على أنه لا مجال للتساهل معها، سواء على المستوى الداخلي أو الدولي. [1]
🪧 الحراك الشعبي في السويداء
[١٥/٧، ١٠:٥٤ م] ChatGPT: شهدت السويداء مظاهرات حاشدة في ساحة الكرامة، حيث رفع المتظاهرون أعلام الطائفة الدرزية وصور الهجري، مرددين هتافات تدعو لإسقاط الرئيس أحمد الشرع وحكومته. [1]
وفي مايو 2025، أكد الهجري استمرار حالة النفير العام التي كانت قد أُعلنت سابقًا، مشددًا على أهمية مواصلة هذا النفير، لا سيما خلال أيام عشر العيد، لما لها من رمزية دينية ووطنية. [2]
🧭 التحديات والانقسامات
أثارت تصريحات الهجري جدلاً في السويداء، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لمواقفه، خاصة بعد تراجعه عن بيان رحب بدخول قوات الجيش والأمن للسويداء، موضحًا أن البيان "فُرض علينا من دمشق، وضغط من دول خارجية؛ من أجل حقن دماء أبنائنا". [3]
🔮 المستقبل والتطلعات
في ظل هذه التطورات، تبقى السويداء في مفترق طرق، حيث يسعى الشيخ حكمت الهجري إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مؤكدًا أن موقفهم وطني واضح، وكل سوري شريف يتبنى هذه الثوابت. [4]
تستمر السويداء في لعب دور محوري في المشهد السوري، حيث تشكل مواقف الهجري والحراك الشعبي في المحافظة جزءًا من التحديات التي تواجه الحكومة السورية في سعيها لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة.
تعليقات
إرسال تعليق