شهدت الليرة السورية تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي خلال شهر يوليو 2025، بعد فترة من التحسن النسبي في النصف الأول من العام. هذا التراجع يعكس تأثيرات متعددة، منها التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
---
*أولاً: مؤشرات التراجع في سعر الصرف*
في منتصف يوليو 2025، تراجعت الليرة السورية في السوق الموازية إلى مستويات تتراوح بين 10,400 و10,500 ليرة للدولار في دمشق وحلب وإدلب، مقارنة بمستويات تتراوح بين 10,100 و10,150 ليرة في بداية اليوم نفسه. [1]
في الحسكة، بلغ سعر الصرف بين 10,500 و10,550 ليرة للدولار. أما السعر الرسمي الذي حدده مصرف سوريا المركزي، فبقي عند 11,000 ليرة للشراء و11,100 ليرة للبيع. [2]
---
*ثانيًا: العوامل المؤثرة في تراجع الليرة*
*1. التوترات الأمنية والسياسية*
اندلاع الاشتباكات في مدينة السويداء بين قوات الأمن ومسلحين دروز، بالإضافة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق، ساهم في زعزعة الاستقرار وزيادة الضغط على العملة المحلية. [1]
*2. السياسات النقدية والمالية*
على الرغم من تصريحات حاكم مصرف سوريا المركزي بعدم اللجوء إلى قروض خارجية، إلا أن التحديات الاقتصادية المستمرة، مثل التضخم وضعف الإنتاج المحلي، تؤثر سلبًا على قيمة الليرة. [3]
*3. تأثير العقوبات الدولية*
[٢٤/٧، ١٠:٠٣ م] ChatGPT: تخفيف بعض العقوبات الأمريكية والأوروبية على سوريا لم يحقق التأثير المتوقع في دعم الاقتصاد، حيث لا تزال العديد من الأصول مجمدة، ويُقيّد الوصول إلى الخدمات المصرفية الدولية، مما يعيق تدفق الاستثمارات والمساعدات. [2]
---
*ثالثًا: توقعات مستقبلية*
يتوقع بعض الخبراء أن تستمر الليرة السورية في مواجهة ضغوطات خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا استمرت التوترات الأمنية والسياسية، ولم تُتخذ إجراءات فعالة لتعزيز الاقتصاد المحلي.
من ناحية أخرى، قد يؤدي تحسن العلاقات الدولية وتدفق الاستثمارات إلى دعم الليرة، ولكن ذلك يتطلب استقرارًا سياسيًا وأمنيًا مستدامًا.
---
*خاتمة*
تُظهر التطورات الأخيرة أن استقرار سعر صرف الليرة السورية يعتمد بشكل كبير على الأوضاع السياسية والأمنية، بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية المتبعة. لذلك، فإن تحقيق استقرار مستدام يتطلب جهودًا متكاملة على جميع الأصعدة.
تعليقات
إرسال تعليق