🇸🇦 *خمس شركات إعمار سعودية تدخل السوق السوري: بداية مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية*
في تحول اقتصادي وسياسي لافت، شهدت العاصمة السورية دمشق دخول خمس شركات إعمار سعودية كبرى إلى السوق السوري، ضمن فعاليات معرض "بيلدكس 2025" ومنتدى الاستثمار السوري السعودي. هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون العربي في إعادة إعمار سوريا، بعد سنوات من النزاع والتوترات الإقليمية.
*🏗️ الشركات السعودية المشاركة*
1. *مجموعة كفاءة التشغيل*
متخصصة في تنفيذ مشاريع ضخمة مثل المطارات والمراكز التجارية، وتسعى لتوقيع عقود في سوريا تشمل البنية التحتية والمرافق العامة، بالتعاون مع شركات صينية عملاقة⁽¹⁾.
2. *شركة EXA للسيراميك*
تقدم منتجات عالية الجودة للإكساء الداخلي والخارجي، وتطمح لتلبية احتياجات السوق السوري في مشاريع التطوير العمراني الحديث⁽¹⁾.
3. *شركة مسك للكابلات*
تعمل في مجال تصنيع الكابلات المتخصصة، وتخطط لتوسيع نشاطها في سوريا عبر مشاريع البنية التحتية، مستفيدة من خبراتها في مشاريع سعودية ضخمة مثل "مترو الرياض" و"القدية"⁽¹⁾.
4. *شركة أساسيات الوطنية*
تقدم خدمات متكاملة في مجال المعدات الثقيلة وصيانة الآبار النفطية، وتستهدف السوق السوري في ظل الحاجة المتزايدة لهذه الخدمات⁽¹⁾.
5. *شركة بلوك لوشين للبناء المستدام*
طرحت حلولًا مبتكرة باستخدام البلوك البلاستيكي المعاد تدويره، ما يوفر خيارات صديقة للبيئة وسريعة التنفيذ في مشاريع الإسكان والتجارة⁽¹⁾.
*🌍 بيئة استثمارية جديدة*
تأتي هذه المشاركة السعودية في ظل بيئة استثمارية سورية متجددة، تتسم بتسهيلات حكومية غير مسبوقة، مثل الإعفاءات الضريبية، وتفعيل النظام المصرفي العالمي "سويفت"، وتعديلات قانون الاستثمار التي تمنح امتيازات واسعة للمستثمرين الأجانب⁽²⁾.
كما أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا في يونيو الماضي، بعد لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، فتح الباب أمام تدفق الاستثمارات الخليجية والدولية⁽³⁾.
*🤝 رسائل سياسية واقتصادية*
دخول الشركات السعودية إلى سوريا يحمل رسائل متعددة:
- *رسالة دعم سياسي*: تعكس رغبة الرياض في دعم الحكومة السورية الجديدة، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، والمساهمة في استقرار البلاد⁽³⁾.
- *رسالة اقتصادية*: تؤكد أن سوريا باتت وجهة استثمارية واعدة، وأن رأس المال السعودي مستعد للمشاركة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.
- *رسالة إقليمية*: تشير إلى بداية مرحلة من التعاون العربي في التنمية، بعيدًا عن الانقسامات السابقة.
*🏙️ مشاريع واعدة*
من أبرز المشاريع التي أعلنت عنها الشركات السعودية:
- مصنع فيحاء للإسمنت الأبيض في عدرا الصناعية⁽³⁾.
- مشروع سكني وتجاري ضخم في حمص من شركة "بيت الإباء"⁽⁴⁾.
- تطوير برج الجوهرة في دمشق بتكلفة 375 مليون ريال⁽²⁾.
- إعادة تأهيل المطارات السورية، بما فيها مطار دمشق ومطار المزة العسكري⁽²⁾.
*📈 التوقعات المستقبلية*
من المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في خلق آلاف فرص العمل، وتنشيط الاقتصاد المحلي، وتوفير بنية تحتية حديثة. كما أن دخول الشركات السعودية قد يشجع شركات عربية ودولية أخرى على الاستثمار في سوريا، ما يعزز جهود التعافي الاقتصادي.
في النهاية، يبدو أن قطار الإعمار السعودي انطلق بقوة في سوريا، حاملاً معه آمالًا كبيرة في بناء مستقبل جديد، قائم على الشراكة، التنمية، والاستقرار.
--------
[
تعليقات
إرسال تعليق