🛫 *السعودية تبدأ بإنشاء مطارين في دمشق وحلب: نقلة نوعية في قطاع الطيران السوري*
في خطوة استراتيجية تعكس التحول في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المملكة العربية السعودية وسوريا، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري عن بدء تنفيذ مشروعين لإنشاء *مطارين جديدين في دمشق وحلب* ، بدعم مباشر من شركة "مطارات القابضة" السعودية. هذه المشاريع تأتي ضمن حزمة استثمارات سعودية واسعة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في سوريا، وتعزيز الربط الجوي الإقليمي والدولي.
---
*✈️ مطار دمشق الجديد: بوابة دولية حديثة*
المشروع الأول يتمثل في إنشاء *مطار دولي جديد في منطقة المزة بدمشق* ، بطاقة استيعابية تصل إلى *30 مليون مسافر سنويًا*. ويُخطط أن يكون المطار مركزًا إقليميًا للطيران المدني، مزودًا بأحدث التقنيات في الملاحة الجوية، وأنظمة الأمان، والخدمات اللوجستية.
كما يشمل المشروع إعادة تأهيل *مطار دمشق الحالي* ليرتفع استيعابه إلى *5 ملايين مسافر سنويًا* ، مما يتيح توزيع الضغط بين المطارين، ويعزز قدرة العاصمة على استقبال الرحلات الدولية والمحلية.
---
*🛬 مطار حلب الجديد: استجابة لحاجة ملحة*
أما المشروع الثاني فيستهدف مدينة حلب، التي عانت من دمار كبير في بنيتها التحتية خلال سنوات النزاع. سيتم إنشاء *مطار جديد في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة* ، بطاقة استيعابية تصل إلى *15 مليون مسافر سنويًا* ، ليحل محل المطار الحالي الذي يعاني من محدودية المساحة ونقص الخدمات الأساسية.
وقد بدأت الدراسات الأولية لاختيار الموقع الأنسب، مع التركيز على المناطق السهلية التي تسهل إنشاء بنية تحتية متكاملة، تشمل مدارج حديثة، ومرافق شحن، وصالات ركاب بمعايير عالمية.
---
*🤝 شراكة سعودية سورية في قطاع الطيران*
المشروعان يُنفذان ضمن اتفاقية تعاون تم توقيعها خلال *منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025* ، الذي شهد مشاركة واسعة من رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين. وتُعد هذه الاتفاقية جزءًا من خطة سعودية لدعم إعادة إعمار سوريا، وتطوير قطاعات حيوية مثل النقل، الطاقة، والاتصالات.
وقد أكد وزير الاستثمار السعودي أن هذه المشاريع تمثل *نقطة انطلاق نحو ربط سوريا مجددًا بالعالم* ، وتعكس التزام المملكة بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
---
*🌐 أهداف استراتيجية للمشروعين*
- *تعزيز الربط الجوي الإقليمي والدولي* لسوريا، بعد سنوات من العزلة الجوية.
- *تحفيز الاقتصاد المحلي* عبر خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
- *دعم قطاع السياحة والتجارة* من خلال تسهيل حركة المسافرين والبضائع.
- *رفع كفاءة الطيران المدني السوري* عبر إدخال تقنيات حديثة مثل الرادارات المتطورة، التي سيتم تركيبها بالتعاون مع تركيا.
---
*🔮 نظرة مستقبلية*
من المتوقع أن تُحدث هذه المشاريع نقلة نوعية في قطاع الطيران السوري، وتُعيد لسوريا مكانتها كمركز عبور إقليمي. كما أنها تُشكل رسالة سياسية واقتصادية بأن البلاد تتجه نحو الاستقرار والانفتاح، وأن التعاون العربي قادر على إعادة بناء ما دمرته الحرب.
في النهاية، يبدو أن المطارات السعودية في دمشق وحلب ليست مجرد منشآت جديدة، بل هي *رموز لمرحلة جديدة من التنمية والشراكة الإقليمية* ، تحمل معها آمالًا كبيرة في مستقبل أكثر اتصالًا وانفتاحًا لسوريا.
تعليقات
إرسال تعليق