القائمة الرئيسية

الصفحات

السعوديه الدعوه للانشاء اكبر مجمع سكني في حمص ليصبح سعر الشقه

 🏗️ *السعودية تبدأ بإنشاء برج ومجمع سكني في حمص: خطوة استراتيجية نحو إعادة إعمار سوريا*


في تطور اقتصادي لافت يعكس التحول في العلاقات الإقليمية، أعلنت شركة "بيت الإباء" السعودية عن بدء تنفيذ مشروع *برج ومجمع سكني وتجاري متكامل في مدينة حمص* ، ضمن اتفاقية تم توقيعها خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي انعقد في قصر الشعب بدمشق. هذا المشروع يُعد من أبرز المبادرات العقارية الخليجية في سوريا، ويجسد بداية مرحلة جديدة من التعاون العربي في إعادة إعمار المدن السورية المتضررة.



---


*🏙️ مواصفات المشروع*


المجمع الجديد في حمص يتضمن برجًا سكنيًا حديثًا، ومرافق تجارية وخدمية، ويُقام على مساحة تتجاوز *40 ألف متر مربع* في منطقة بابا عمرو، التي كانت من أكثر المناطق تضررًا خلال سنوات النزاع. ويتألف المشروع من:


- *برج سكني بارتفاع 22 طابقًا* يضم أكثر من 180 وحدة سكنية بمساحات متنوعة.

- *مجمع تجاري* يشمل محلات للبيع بالتجزئة، ومراكز خدمات مصرفية، ومطاعم ومقاهي.

- *حدائق ومرافق ترفيهية* مخصصة للعائلات، تشمل ملاعب أطفال وممرات مشاة.

- *مواقف سيارات تحت الأرض* بسعة 400 مركبة.

- *مركز صحي ومدرسة خاصة* ضمن المجمع، لتوفير خدمات متكاملة للسكان.


تُقدّر *تكلفة المشروع بأكثر من 1.2 مليار ريال سعودي* ، أي ما يعادل نحو 320 مليون دولار أمريكي، ويُنفذ على مراحل تمتد حتى نهاية عام 2027.


---


*🤝 قيادة سعودية ورؤية تنموية*


يقود المشروع رجل الأعمال السعودي *محمد أبو نيان* ، رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري، الذي أكد أن هذا الاستثمار يأتي ضمن رؤية المملكة لتعزيز التنمية المستدامة في سوريا، ودعم جهود إعادة الإعمار. ويُنفذ المشروع بالتعاون مع وزارة الإسكان السورية ومحافظة حمص، ويُعد نموذجًا للتكامل بين رأس المال الخليجي والخبرة المحلية السورية.


كما أن المشروع يندرج ضمن حزمة استثمارات سعودية في سوريا بقيمة تتجاوز *24 مليار ريال سعودي* ، تشمل قطاعات الطاقة، الاتصالات، الصناعة، والخدمات المالية، مما يعكس رغبة المملكة في أن تكون شريكًا فاعلًا في بناء سوريا الجديدة.


---


*🌍 دلالات اقتصادية وسياسية*


إنشاء برج ومجمع سكني سعودي في حمص يحمل دلالات متعددة:


- *رسالة سياسية* بأن السعودية تدعم وحدة سوريا واستقرارها، وتراهن على مستقبلها الاقتصادي.

- *رسالة اقتصادية* بأن المدن السورية، بما فيها حمص، باتت وجهة جاذبة للاستثمار، بعد سنوات من العزلة والعقوبات.

- *رسالة اجتماعية* بأن إعادة الإعمار لا تقتصر على البنية التحتية، بل تشمل بناء مجتمعات عمرانية متكاملة.


كما أن المشروع يُعد خطوة رمزية في إعادة الحياة إلى مدينة حمص، التي كانت في قلب الأحداث، ويُتوقع أن يُسهم في خلق أكثر من *1500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة*.


---


*🛠️ التحديات والفرص*


رغم أهمية المشروع، إلا أن هناك تحديات يجب التعامل معها:


- *البنية التحتية المتضررة* في حمص تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة.

- *العقوبات الدولية* قد تعرقل بعض جوانب التمويل والتحويلات المالية، رغم وجود حلول خليجية بديلة.

- *ضمان الأمن والاستقرار المحلي* لضمان استمرارية العمل في المشروع.


لكن في المقابل، هناك فرص واعدة:


- *تعديل قانون الاستثمار السوري* في يونيو 2025، الذي يمنح امتيازات واسعة للمستثمرين الأجانب.

- *دعم حكومي مباشر* من السلطات السورية لتسهيل الإجراءات وتوفير الأراضي.

- *رغبة شعبية في إعادة الإعمار* ، ما يعزز قبول المشروع محليًا.


---


*🔮 نظرة مستقبلية*


من المتوقع أن يُحدث مشروع برج ومجمع حمص السعودي نقلة نوعية في المشهد العمراني للمدينة، ويُعيد رسم صورتها كمركز حضري حديث. كما أنه قد يُشجع شركات عربية ودولية أخرى على دخول السوق السورية، خاصة في ظل الانفتاح السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد.


في النهاية، يبدو أن الاستثمار السعودي في حمص ليس مجرد مشروع عقاري، بل هو *رسالة أمل* بأن سوريا قادرة على النهوض من جديد، وأن التعاون العربي يمكن أن يكون حجر الأساس في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

تعليقات

close
التنقل السريع