القائمة الرئيسية

الصفحات

رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، يهاجم آل الأسد ويتوعّد الحكومة الجديدة، ملمّحاً إلى أنه "فتى الساحل"

 عبر صفحته على الفيس بوك.. رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، يهاجم آل الأسد ويتوعّد الحكومة الجديدة، ملمّحاً إلى أنه "فتى الساحل"!


🔸وجّه مخلوف رسالة إلى أهالي الساحل السوري، محذّراً من أي تحركات حالية، واصفاً الداعين إليها بـ"تجّار الدماء".


🔸شدّد على أن أي تحرّك الآن مغامرة خاسرة، مؤكداً أن "الوقت المناسب" سيأتي برعاية دولية وتحضيرات كاملة، وسيعلنه بنفسه بالصوت والصورة.


🔸أشار إلى أن "الساحل لن يستلمه إلا فتى الساحل بإذن الله"، مضيفاً أن العودة ستكون "بقوّة الله".


🔸نفى الشائعات حول عودة آل الأسد، واعتبرها "أكاذيب"، مؤكداً غياب أي رعاية دولية أو إقليمية لهم أو لأدواتهم.



🔸وهاجم آل الأسد قائلاً إنهم خسروا حكمهم وانهزموا، وسجلّهم مليء بـ"القتل والسرقة والتهريب والمخدّرات والتشريد".في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات داخل النخبة السورية السابقة، خرج رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، بمنشور ناري عبر صفحته على "فيس بوك"، شنّ فيه



 هجوماً عنيفاً على آل الأسد، متوعداً الحكومة الجديدة، ومعلناً نفسه بشكل غير مباشر "فتى الساحل" الذي سيقود المرحلة المقبلة. هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها سوريا بعد سقوط النظام السابق.


*رامي مخلوف: من واجهة النظام إلى معارض شرس*


رامي مخلوف لم يكن يوماً شخصية هامشية في المشهد السوري. لعقود، شكّل أحد أعمدة النظام الاقتصادي، وسيطر على قطاعات حيوية مثل الاتصالات والنفط والعقارات، وكان يُنظر إليه باعتباره "خزينة العائلة" غير الرسمية. لكن العلاقة بينه وبين بشار الأسد بدأت تتدهور 



منذ عام 2019، حين أطلق الأخير حملة لمصادرة ممتلكات مخلوف تحت شعار "محاربة الفساد"، ما دفع الأخير إلى الظهور في سلسلة فيديوهات اتهم فيها النظام بالظلم والتهميش.


اليوم، وبعد سقوط النظام في أواخر 2024، يعود مخلوف إلى الساحة بخطاب أكثر جرأة، يتجاوز فيه حدود النقد إلى التهديد المباشر، ويطرح نفسه كبديل محتمل لقيادة الساحل السوري، المنطقة التي تُعد معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها كل من آل الأسد ومخلوف.


*مضمون الرسالة: تحذير، تهديد، وتلميح بالقيادة*


في منشوره الأخير، وجّه مخلوف رسالة إلى أهالي الساحل السوري، محذراً من أي تحركات شعبية في الوقت الراهن، واصفاً الداعين إليها بـ"تجار الدماء" الذين يسعون لتحقيق



 مصالحهم على حساب أمن واستقرار المنطقة. وأكد أن أي تحرك الآن سيكون مغامرة خاسرة، مشيراً إلى أن "الوقت المناسب" سيأتي برعاية دولية وتحضيرات كاملة، وسيعلنه بنفسه بالصوت والصورة.


أبرز ما جاء في الرسالة كان قوله: "الساحل لن يستلمه إلا فتى الساحل بإذن الله"، وهي عبارة تحمل دلالات رمزية قوية، توحي بأن مخلوف يرى نفسه الوريث الشرعي لقيادة المنطقة، وربما البلاد، في مرحلة ما بعد الأسد. وأضاف أن العودة ستكون "بقوة الله"، في إشارة إلى أنه يضع نفسه في موقع المنتظر أو المنقذ، مستنداً إلى شرعية دينية وشعبية.


*نفي عودة آل الأسد وهجوم لاذع*


مخلوف لم يكتفِ بالتلميح إلى دوره المستقبلي، بل نفى بشكل قاطع الشائعات التي تتحدث عن عودة آل الأسد إلى المشهد السياسي، واعتبرها "أكاذيب"، مؤكداً غياب أي رعاية دولية أو إقليمية لهم أو لأدواتهم. وقال إن الأسرة الحاكمة السابقة "خسرت حكمها وانهزمت"، مشيراً إلى سجلها المليء بـ"القتل والسرقة والتهريب والمخدرات والتشريد".


هذا الهجوم العنيف يعكس حجم القطيعة بين مخلوف وآل الأسد، ويكشف عن صراع داخلي محتدم بين أجنحة النظام السابق، حيث يسعى كل طرف إلى إعادة تموضعه في المشهد الجديد، مستفيداً من علاقاته، نفوذه، أو حتى شعبيته في بعض المناطق.


*السياق السياسي: مرحلة انتقالية غامضة*


تصريحات مخلوف تأتي في وقت حساس تمر فيه سوريا بمرحلة انتقالية غير واضحة المعالم، بعد انهيار النظام السابق، وتشكيل حكومة جديدة تحاول فرض سيطرتها على الأرض. في هذا السياق، يبدو أن مخلوف يسعى إلى استغلال حالة الفراغ السياسي، وتقديم نفسه كقائد بديل، خاصة في الساحل السوري، الذي يشهد اضطرابات متزايدة.


الحديث عن "رعاية دولية" و"تحضيرات كاملة" يوحي بأن مخلوف يراهن على دعم خارجي، ربما من روسيا أو أطراف إقليمية، لإعادة تشكيل المشهد السياسي في سوريا، مع التركيز على الساحل كمركز للنفوذ الجديد.


*ردود الفعل المحتملة*


من المتوقع أن تثير تصريحات مخلوف ردود فعل متباينة. فبينما قد يجد دعماً من بعض الأوساط الشعبية في الساحل، خاصة من المتضررين من سياسات آل الأسد، فإن الحكومة الجديدة قد تنظر إلى هذه التصريحات كتهديد مباشر لوحدة البلاد واستقرارها. كما أن القوى الإقليمية والدولية ستراقب تحركات مخلوف عن كثب، خاصة إذا ما بدأ فعلياً في تشكيل قوات أو تنظيمات شعبية كما ألمح سابقاً.


*خاتمة*


رامي مخلوف، الذي كان يوماً رمزاً للسلطة والمال في سوريا، يعود اليوم بخطاب ثوري، يهاجم فيه أقرب الناس إليه، ويطرح نفسه كقائد محتمل في مرحلة ما بعد الأسد. وبين التهديدات والتلميحات، يبقى السؤال مفتوحاً: هل يملك مخلوف فعلاً القدرة على إعادة تشكيل المشهد؟ أم أن تصريحاته مجرد محاولة أخيرة لاستعادة نفوذ ضائع؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

close
التنقل السريع