مسلسل سلمى الحلقة 67
في الجانب الآخر، نرى جلال يبدأ بتنفيذ خطة مضادة تهدف إلى تشويه سمعة سلمى أمام الرأي العام. يُسرب للصحافة ملفًا مزيفًا يتهمها بالتلاعب في أموال المشروع، ويبدأ حملة تشويه إعلامية ضدها.
الصدمة تكون أن إحدى القنوات تستضيف شخصية "موالية لجلال" للحديث عن "فساد سلمى"، ما يُفجر موجة انتقادات ضدها على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن سلمى تقرر عدم الرد، وتُركز على المعركة القانونية، قائلة: "الحقيقة ما بتحتاج تبرير... بتظهر لحالها".
---
تحالف غير متوقع
في منتصف الحلقة، تفاجأ سلمى بشخصية لم تكن على وفاق معها سابقًا – مدير مالي سابق طُرد ظلماً – يتواصل معها ويعرض التعاون. يكشف لها معلومات خطيرة عن تهريب أموال عبر مشاريع وهمية تحت غطاء "مشروع التنمية"، وهو ما قد يكون مفتاح سقوط جلال.
هذا التحالف الجديد يُشكّل بداية لمجموعة داعمة لسلمى، قوامها أشخاص طردهم الظلم، تمامًا مثلها. وتبدأ بتحضير مؤتمر صحفي تعلن فيه الحقائق للرأي العام، وتُظهر المستندات التي تُدين جلال بوضوح.
---
نهاية الحلقة: أول خطوة نحو الحرب العلنية
تنتهي الحلقة بلقطة قوية: سلمى تقف أمام مبنى المحكمة، تحيط بها عدسات الصحفيين، تمسك بيدها الملف الحقيقي وتقول: "جيت أحكي الحقيقة... مش مشان حالي، مشان كل حدا خسر لأنه قال لا".
وفي اللحظة ذاتها، يُعرض مشهد موازي لجلال وهو يُصدر أوامره النهائية: "خلص… بدنا نسكّت كل شي".
---
تقييم الحلقة
هنا تبدأ سلمى بتتبع خيوط التزوير، وتكتشف أن أحد موظفي الشركة – يدعى ربيع – كان يساعد ليلى على تنفيذ هذه المخططات. تواجهه داخل المكتب، في مشهد مشحون بالغضب، ويعترف تحت الضغط بكل ما يعرفه، مؤكدًا أن "الأوامر كانت من فوق... من جلال نفسه".
---
تطور العلاقة بين سلمى ويوسف
في هذا الجزء من الحلقة، يعود يوسف بقوة إلى حياة سلمى، ولكن هذه المرة ليس كمجرد داعم عاطفي، بل كحليف استراتيجي. يبدأ بالتحقيق بشكل مستقل في خلفية جلال المالية، ويكشف لسلمى أنه يمتلك تسجيلاً صوتيًا لجلال يعرض فيه رشوة على أحد المسؤولين.
سلمى تُبدي احترامها لجهود يوسف، ولكنها تبقى حذرة، وتخبره بوضوح: "أنا ما عدت أتحمّل طعنات من حدا قريب". رغم ذلك، يظهر أن العلاقة بينهما بدأت تُرمم، ولكن بوتيرة بطيئة، وبشروط تفرضها التجارب السابقة.
---
مرض العم نديم يزداد سوءًا
العم نديم، الذي ما زال في المستشفى، يدخل في حالة حرجة، ويفقد وعيه لبعض الوقت. يسهم هذا الحدث في زيادة الضغط النفسي على سلمى، التي ترى أن الخطر لم يعد محصورًا بها فقط، بل بدأ يطال كل من تحب.
تجلس إلى جانبه، وتبوح له بألمها، في مشهد إنساني عميق يكشف ضعفها الداخلي، رغم قوتها الخارجية. تقول له: "كنت دايمًا تحميني... بس هالمرة، لازم أنا اللي واقفة". هذه اللحظة تُظهر التوازن العاطفي في المسلسل، بين القسوة التي تفرضها الحياة، والحنان الذي تبقيه سلمى لنفسها ولعائلتها.
---
خطة جلال المضادة
الحلقة 67 كانت من أكثر الحلقات تصعيدًا من الناحية الدرامية والسياسية. العناصر الأساسية التي جعلتها مميزة:
- تطور واضح في بناء شخصية سلمى كقائدة لا مجرد ضحية.
- المواجهة المكشوفة مع الإعلام والرأي العام.
- توسيع دائرة التحالفات والداعمين.
- تصوير الصراع بين السلطة والعدالة بشكل واقعي ومتصاعد.
الإخراج اتسم بالتركيز على اللقطات الرمزية، خاصة في مشاهد المواجهة، كما أن الموسيقى التصويرية زادت من حدة التوتر والدراما.
---
*خلاصة*:
الحلقة 67 هي بداية المواجهة العلنية بين سلمى وجلال. لم تعد سلمى فقط تدافع، بل بدأت الهجوم، ومعها أدوات حقيقية. الجمهور الآن يترقب ما إذا كانت ستنتصر في معركة لا رحمة فيها، أم أن الخصوم سيحرقون كل شيء قبل أن يخسروا.

تعليقات
إرسال تعليق