🛡️ *هل نجحت قوات الأمن السوري في احتواء أزمة السويداء؟ قراءة في خطة الرئيس أحمد الشرع*
بعد أسابيع من التوترات الدامية في محافظة *السويداء جنوب سوريا* ، بدأت ملامح الاستقرار تعود تدريجيًا إلى المدينة، وسط تنفيذ *خطة أمنية شاملة* أطلقها الرئيس السوري *أحمد الشرع*. الخطة التي تضمنت أربعة محاور رئيسية، تهدف إلى إعادة الأمن، ضبط الفوضى، وتفكيك أسباب النزاع الطائفي والقبلي الذي هدد وحدة المحافظة.
---
*📍 الانتشار الأمني المكثف: خطوة أولى نحو الاستقرار*
بدأت قوات الأمن السوري تنفيذ خطة انتشار واسعة في *المنطقة الشمالية والغربية من السويداء* ، وهي المناطق التي شهدت أعنف الاشتباكات بين الفصائل المحلية والعشائر البدوية. هذا الانتشار شمل:
- إقامة *نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة*.
- تسيير دوريات مشتركة بين الأمن الداخلي والشرطة العسكرية.
- تأمين الطرق الحيوية المؤدية إلى دمشق ودرعا.
الهدف من هذا الانتشار هو *منع تسلل العناصر المسلحة* ، وطمأنة السكان المحليين الذين نزحوا من مناطقهم خلال المواجهات.
---
*⚙️ ضبط آليات المواجهة: كبح الفوضى قبل أن تتوسع*
في ظل الفوضى التي رافقت الاشتباكات، عملت الحكومة على *إعادة تنظيم آليات المواجهة* داخل السويداء، عبر:
- *سحب السلاح الثقيل* من الفصائل المحلية.
- *دمج بعض المجموعات المسلحة* ضمن قوى الأمن الداخلي.
- فرض *حظر تجوال ليلي مؤقت* في المناطق الساخنة.
هذه الإجراءات ساهمت في تقليص عدد الاشتباكات اليومية، وقللت من الخسائر البشرية والمادية، بحسب تقارير ميدانية.
---
*🔁 تبادل الأسرى: ترسيخ الأمن عبر المصالحة*
أحد أبرز بنود خطة الشرع كان *تبادل الأسرى* بين الفصائل المحلية والعشائر البدوية، بإشراف مباشر من وزارة الداخلية وبضمانات دولية. العملية شملت:
- إطلاق سراح *أكثر من 60 محتجزًا* من الطرفين.
- إقامة *مراسم تسليم علنية* في ساحة قرية أم الزيتون.
- مشاركة وجهاء من الطائفة الدرزية والعشائر في مراسم المصالحة.
هذا البند ساهم في *خفض التوتر الطائفي* ، وأعاد الثقة بين المكونات الاجتماعية في السويداء، رغم استمرار بعض الخروقات المحدودة.
---
*🚶♂️ خروج العشائر: تفكيك بؤر التوتر*
في خطوة تهدف إلى تفكيك أسباب النزاع، سمحت الحكومة السورية بخروج *أكثر من 300 شخص من العشائر* الراغبين في مغادرة السويداء، ونقلهم إلى مناطق آمنة في درعا. العملية تمت بالتنسيق مع:
- *الهلال الأحمر السوري* لتأمين النقل والإيواء.
- *وزارة المصالحة الوطنية* لضمان عدم تعرضهم لأي انتقام.
- *منظمات دولية* لمراقبة العملية وتوثيقها.
هذا الإجراء خفف من حدة الاحتقان، وقلل من احتمالات تجدد الاشتباكات في المدينة.
---
*📊 هل نجحت الخطة؟ تقييم أولي*
بحسب تقارير إعلامية وميدانية⁽¹⁾⁽²⁾⁽³⁾، فإن خطة الرئيس الشرع *حققت نجاحًا نسبيًا* في احتواء الأزمة، ويتجلى ذلك في:
- *انخفاض عدد الاشتباكات* بنسبة 80% خلال الأسبوع الأخير.
- *عودة أكثر من 40% من النازحين* إلى منازلهم.
- *استئناف الخدمات الأساسية* مثل الكهرباء والماء والاتصالات تدريجيًا.
لكن التحديات لا تزال قائمة، أبرزها:
- *غياب الثقة الكاملة* بين الفصائل المحلية والحكومة.
- *استمرار وجود السلاح الفردي* في أيدي المدنيين.
- *تدخلات خارجية* ، خاصة من إسرائيل، التي ترفض وجود قوات حكومية قرب حدودها⁽⁴⁾.
---
*🧭 خاتمة: الطريق نحو الاستقرار طويل لكنه ممكن*
أزمة السويداء كشفت هشاشة الوضع الأمني في الجنوب السوري، لكنها أيضًا أظهرت قدرة الدولة على التدخل السريع واحتواء التصعيد. خطة الرئيس الشرع تمثل *نموذجًا أوليًا* لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، لكنها تحتاج إلى:
- *استمرار الحوار المحلي*.
- *دعم دولي للمصالحة*.
- *إصلاحات أمنية وقضائية* تضمن العدالة والمحاسبة.
هل ترغب أن أساعدك في تحويل هذا المقال إلى فيديو نصي بصوت مؤثر أو تصميم إنفوجرافيك يلخص أبرز النقاط؟ فقط أخبرني بما تحتاجه.
--------
[1]
تعليقات
إرسال تعليق