القائمة الرئيسية

الصفحات

البدء في محاكمه احمد بدر الدين حسون المفتي السابق للنظام البارد

 أحمد بدر الدين حسون، اعتقاله، ومحاكمته:

كاتب المقال :((بدر الخالد))


---


*أحمد بدر الدين حسون: من مفتي الجمهورية إلى معتقل سياسي*







في تطور دراماتيكي يعكس التحولات الجذرية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، ألقت السلطات السورية القبض على أحمد بدر الدين حسون، المفتي السابق للجمهورية، في 27 مارس 2025، أثناء محاولته 


مغادرة البلاد عبر مطار دمشق الدولي. حسون، الذي كان يُعرف بلقب "مفتي البراميل" بسبب دعمه العلني لقصف المناطق المعارضة بالبراميل المتفجرة، أصبح اليوم في قبضة العدالة التي يطالب بها السوريون منذ سنوات⁽¹⁾⁽²⁾.


*من هو أحمد بدر الدين حسون؟*


أحمد بدر الدين حسون هو شخصية دينية بارزة في سوريا، شغل منصب المفتي العام للجمهورية من عام 2005 حتى عام 2021، حين ألغى الرئيس المخلوع بشار الأسد منصب الإفتاء ضمن إصلاحات شكلية. خلال فترة عمله، ارتبط



 اسمه بخطابات سياسية مثيرة للجدل، حيث استخدم المنابر الدينية لتبرير سياسات النظام القمعية، وشارك في التحريض ضد الثوار الذين خرجوا في احتجاجات عام 2011، بل وصل الأمر إلى تحريف آيات قرآنية لتتماشى مع رواية النظام⁽³⁾.


*لحظة الاعتقال*


بحسب مصادر إعلامية سورية، تم توقيف حسون في قاعة الشرف بمطار دمشق الدولي، بعد أن ختم جواز سفره استعدادًا للسفر إلى الأردن لإجراء عملية جراحية. رغم موافقة السلطات على سفره، دخل عناصر الأمن العام إلى 


القاعة واعتقلوه أمام زوجته وأولاده، واقتيد إلى جهة مجهولة. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة له وهو معصوب العينين وجاثٍ على ركبتيه، ما أثار موجة من الجدل والغضب بين السوريين⁽²⁾.


*أسباب الاعتقال*


جاء اعتقال حسون بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة، تتهمه بالمشاركة في دعم جرائم الحرب التي ارتكبها النظام المخلوع. وقد تصاعدت المطالب الشعبية بمحاكمته


 بعد ظهوره في مدينة حلب، حيث تجول بحرية رغم تورطه في التحريض على قتل المدنيين. تجمع مئات المواطنين أمام منزله في حي الفرقان، مطالبين بمحاسبته على فتاواه التي شرعنت القتل والتهجير⁽¹⁾⁽³⁾.


*المحاكمة والمصير الغامض*


حتى الآن، لم تصدر السلطات السورية بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل المحاكمة أو التهم الموجهة إليه. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن حسون محتجز في أحد مقار الأمن العام، ويخضع


 لتحقيقات موسعة. ورغم انتشار شائعات عن وفاته تحت التعذيب، نفت مصادر طبية في مشفى الشامي هذه الادعاءات، مؤكدة أنه لم يصل إلى المشفى ولم يتعرض لأي إصابات قاتلة⁽⁴⁾.


*جدل واسع ومطالبات بالعدالة*


قضية حسون فتحت الباب أمام نقاش واسع حول دور رجال الدين في دعم الأنظمة القمعية، وكيف يمكن محاسبتهم على استخدام الدين كأداة سياسية. كثير من السوريين يرون أن محاكمة حسون يجب أن تكون علنية وعادلة، ليس فقط لأنه كان مفتيًا رسميًا، بل لأنه ساهم في تبرير القتل والدمار الذي طال مئات الآلاف من المدنيين.


*خاتمة*


اعتقال أحمد بدر الدين حسون يمثل لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، حيث بدأت البلاد في محاسبة رموز النظام السابق الذين استخدموا الدين لتبرير القمع. وبينما ينتظر السوريون


 تفاصيل محاكمته، تبقى القضية رمزًا لتحول جذري في مسار العدالة، ورسالة واضحة بأن من تورط في دعم الاستبداد لن يفلت من المحاسبة.


---


هل ترغب أن أساعدك في تحويل هذا المقال إلى تقرير صحفي أو منشور على وسائل التواصل؟

تعليقات

التنقل السريع